ظهري يؤلمني.. أريد حلا
وأوصت الرابطة بممارسة الأنشطة الحركية بشكل كاف مع تدريب العضلات من أجل التغلب على اختلال التوازن العضلي بين عضلات الظهر التي عادة ما يتم التحميل عليها بشكل زائد عن الحد، وبين عضلات البطن التي قلما تتعرض للتحميل. ولتحقيق ذلك يمكن ممارسة أحد التمارين المخصصة لتدريب عضلات البطن مثلا، وبالتالي دعم استقرار حالة الظهر والحد من تعرضه للتحميل.
أما عند الإصابة بآلام الظهر الشديدة كالتي تنتج مثلا عن "اللومباغو" (ألم المنطقة السفلية من الظهر)، فتشير الرابطة أنه يمكن لهذه التمارين التخفيف من حدة هذه الآلام بعد بضعة أيام من البدء في ممارستها.
وتشرح الرابطة أن أغلب الأشخاص المصابين بآلام الظهر لا يعانون من إصابات معقدة ولا تستلزم حالتهم الخضوع للجراحة، وغالبا ما تتحسن حالتهم عند تعديل أسلوب حياتهم بالإكثار من ممارسة الأنشطة الحركية. كما قد يساعد تغيير بيئة العمل على ذلك أيضا، إذ يمكن أن تتسبب بعض الوظائف في تعزيز الإصابة بآلام الظهر كوظائف العمل المكتبي مثلا.
فقد يتسبب الجلوس على المكتب لفترات طويلة في التحميل بشكل شديد على الفقرات القطنية بالعمود الفقري، لذلك ينصح موظفو العمل المكتبي بضرورة استغلال كل فرصة للوقوف والتحرك أثناء العمل، كإجراء المكالمات الهاتفية وهم واقفون مثلا.
كما يمكن أن تعزى آلام الظهر إلى التعرض لأعباء نفسية كالوقوع تحت ضغط عصبي في الحياة الشخصية أو في محيط العمل. ويمكن الحد منها عبر التعامل مع مسبب الضغط النفسي، وذلك قد يحتاج زيارة طبيب مختص. ويساعد على ذلك أيضا ممارسة تمارين الاسترخاء والإرخاء العضلي ضمن الأنشطة الحركية اليومية.
وتنصح الرابطة بمحاولة التركيز على هذه الأساليب للتعامل مع آلام الظهر، وعدم الاعتماد على الحقن أو الأقراص المسكنة. أما الجراحة فيفضل جعلها الخيار الأخير، مع ضرورة أن يشرح الطبيب للمريض احتمالات النجاح والفشل والمضاعفات المحتملة.