المضادات الحيوية تشفي آلام الظهر المزمنة

توصل باحثون أميركيون إلى اكتشاف بديل عن أدوية المضادات الحيوية التي باتت الجراثيم تطوّر نفسها لتصبح مقاومة لها

undefined

كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف أن المضادت الحيوية يمكن أن تعالج نحو 40% من آلام الظهر المزمنة التي يعاني منها نحو خمسة ملايين شخص في بريطانيا وحدها في مرحلة من حياتهم، والسبب غالبا ما يكون مجهولا.

وقد كشفت الدراسة الدانماركية أن نحو نصف الحالات المزمنة لآلام الجزء السفلي من الظهر يمكن أن يكون سببها البكتريا التي يُشفى المريض منها أو تتحسن حالته بدرجة كبيرة بعد جرعة من المضادات الحيوية لمدة ثلاثة أشهر. وأظهرت أيضا وجود البكتريا في نحو 46% من المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة بالجزء السفلي للظهر نتيجة انزلاق أو فتق غضروفي.

ويرى الباحثون أن المشاكل تحدث لأنه عندما يصاب الغضروف بفتق يمكن للبكتريا أن تتسلل وتسبب عدوى، وهو ما يجعل العظم يتورم ويحدث ألم مستمر.

المشاكل تحدث لأنه عندما يصاب الغضروف بفتق يمكن للبكتريا أن تتسلل وتسبب عدوى وهو ما يجعل العظم يتورم ويحدث ألم مستمر

وكشفت نتيجة الدراسة التي أجريت على 162 مريضا أنه عندما أعطي لهم  تركيبة من دوائي أموكسيسيلان وكالفولانيت شُفي 80% أو بدا عليهم انخفاض ملحوظ في مستويات الألم، وهو ما قد يكون بديلا عن جراحات العمود الفقري.

ومن الجدير بالذكر أن دراسات أخرى دعت إلى التعامل بحذر مع المضادات الحيوية في مواجهة جراثيم المستشفيات المستعصية على المضادات الحيوية الحالية، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 3.5% من جميع مرضى المستشفيات في ألمانيا يصابون بجراثيم لا تجدي معها المضادات الحيوية المتوفرة بالأسواق.

كذلك أظهرت نتاج بحث آخر أن البنسلين يتجه لأن يصبح غير فعال، وحذر الباحثون من أن مقاومة الجراثيم للمضادت الحيوية قد تؤدي إلى أزمة صحية كبيرة في حال لم تعمل الحكومات على تعزيز البحث عن أدوية جديدة.

ومن النصائح التي يوصى بها عند تناول المضادت الحيوية ألا تؤخذ إلا عند الضرورة فقط وبمعرفة الطبيب وطوال المدة الموصى بها، وعدم إعادة استخدام المضادات الحيوية التي سبق وصفها.

وأكد أحد الباحثين أن المضادات الحيوية لا تصلح لعلاج كل الأمراض، فهي تساعد في علاج العدوى الناتجة عن البكتريا فحسب، وليس لها أي فاعلية بعلاج العدوى الناتجة عن الفيروسات أو الفطريات.

المصدر : الجزيرة + تلغراف