إيطاليا تسمح بأبحاث الخلايا الجذعية
وافق مجلس الشيوخ الإيطالي الأربعاء بأغلبية ساحقة على تشريع العلاج بالخلايا الجذعية وإجراء الأبحاث في هذا المجال، كما خصص دعما ماديا للأبحاث وأطّر آلية التعاون والتنسيق البحثي تشرف عليها وزارة الصحة.
وصوّت الشيوخ بأغلبية 259 صوتا مؤيدا وصوتين معارضين وامتناع ستة عن التصويت على قانون جديد يسمح لمن بدأ علاجا بالخلايا الجذعية بمواصلته، كما رصد القانون ميزانية بثلاثة ملايين يورو لبرنامج أبحاث في علاجات الخلايا الجذعية برعاية الصحة يبدأ بالأول من يوليو/تموز المقبل.
وسينسق المعهد العالي للصحة التابع للحكومة عمليات البحث، وسيعمل مع وكالة الأدوية الإيطالية ومركز الزرع الوطني.
ويشرع القانون ما هو أساسا يمارس في مستشفى إيطالي واحد على الأقل، وذلك بالرغم من وجود أحكام قضائية سابقة ضد العلاج بالخلايا الجذعية.
واستؤنف في أغسطس/آب الماضي بمستشفى بريسكا بالبندقية علاج طفلة بالثانية من العمر بالخلايا الجذعية لأنه اعتبر ضروريا لإنقاذ حياتها، وذلك بعد قرار بالسماح من المحكمة.
وكان علاج الطفلة قد توقف في مايو/أيار 2012 بعد أمر من قاض في تورين، والذي أطلق أيضا تحقيقا حول مؤسسة "ستامينا" التي تعنى بالأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية، والتي أجرت العلاج للطفلة، وفي نفس الشهر داهمت الشرطة المستشفى وأوقفت علاج العديد من المرضى.
ويسمح وفق القانون العلاج بالخلايا الجذعية لحالات تكون فيها حياة المريض مهددة، ولكنه لا يزال مثار جدل لأنه يتضمن تدمير أجنة بشرية لأخذ خلايا جذعية مما يعتبره المعارضون جريمة قتل.