الخلايا الجذعية لعلاج القلب

الأزمة القلبية وعلاج الأضرار الناجمة عنها
undefined

يقوم الأطباء الألمان بزراعة الخلايا الجذعية لعلاج المناطق المتضررة في القلب جراء الإصابة بنوبة قلبية. ورغم تحسن حالة الكثيرين ممن خضعوا لهذه العلمية، فإنها لا تناسب سوى المرضى الذين يعانون من اعتلال شديد في القلب.

وتنتهي 20% من النوبات القلبية بالوفاة، وفق الإحصاءات، ومع أن أعراضها تختلف من شخص لآخر، فإنها عادة تشمل الشعور بألم شديد ومفاجئ بالصدر أو أعلى البطن، أو حدوث ضيق بالتنفس.

ويرجع سبب النوبة القلبية إلى ترسب بعض الدهون بالأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضيق بأحد الشرايين القلبية أو انسدادها، وينتج عن ذلك منع وصول الدم إلى القلب وتعرض خلاياه للموت في غضون فترة زمنية قصيرة.

وفي ألمانيا نجحت مجموعة من أطباء جراحة القلب بجامعة روستوك، في اكتشاف طريقة جراحية جديدة تساعد على تحسين أداء القلب المصاب بنوبة قلبية. ويتم ذلك من خلال معالجة الخلايا التالفة بالقلب. فبعد النوبة القلبية غالبا ما يلتف نسيج خامل حول المناطق المتضررة، مما يعيق عمل الخلايا العضلية بهذه المنطقة من القلب.

وتعتمد طريقة العلاج على زرع خلايا جذعية بالمنطقة المتضررة لتقوم بدورها باستبدال الأنسجة الميتة، مما يساعد على تحسين ضخ القلب للدم. ويقول أخصائي الجراحة القلبية د. بيرند فيستفال إن الخلايا الجذعية تمتاز بإمكانية انقسامها اللامحدودة وقدرتها على التحول إلى خلايا عضلية أو عصبية أو إلى خلايا أوعية دموية، وهذا يجعلها قادرة على استبدال الأنسجة الميتة في القلب.

ويقوم الأطباء بالحصول على الخلايا الجذعية باستئصالها من النخاع العظمي من حوض المريض، ليتم بعد ذلك معالجتها وفصلها عن مكونات الدم الأخرى.

ويشير فيستفال إلى أن طريقة العلاج بزراعة الخلايا الجذعية لا تناسب سوى المرضى الذين أصيبوا باعتلال شديد بعضلة القلب إثر إصابتهم بأزمة قلبية، وتحديدا من يكون قصورهم القلبي بوظيفة البطين الأيسر. أما الذين يستعيدون نشاطهم جيدا بعد إصابتهم بنوبة قلبية فلا يستفيدون من العلاج بزراعة الخلايا الجذعية.

المصدر : الألمانية