إنقاذ رضيع "بتجميده" أربعة أيام
ولإنقاذ حياة الوليد الرضيع دثره الأطباء ببطانية من الهلام (الجل) البارد الذي خفض درجة حرارة جسمه من 37 درجة مئوية إلى 33.3 درجة، لإبطاء عملية التمثيل الغذائي عنده وحماية الأعضاء الحيوية مثل الدماغ من التلف.
وبعد يومين رفعوا درجة حرارته ببطء، لكن معدل ضربات قلبه ارتفع مرة أخرى، ومن ثم بردوه ليومين آخرين.
وتعليقا على هذا المشهد قالت أم الرضيع (29 عاما) "كان مرعبا أن أراه راقدا هكذا في هذه البرودة وليس عليه شيء سوى حفاظة.. لقد خدروه بشدة لدرجة أنه لم يتحرك كثيرا، وكان جسمه باردا عند ملامسته، وبدا لي كأنه فارق الحياة".
وأضافت الأم "كل ما أردت فعله هو احتضانه ومعانقته لتدفئته.. لكني اضطررت لمواصلة تذكير نفسي بأنهم كانوا ينقذون حياته".
كما تلقى إدوارد أثناء علاجه صدمات كهربائية من جهاز إزالة الرجفان خمس مرات لإعادة قلبه من نظمه القاتل إلى نظم آمن.
وفي اليوم الرابع بدأ قلبه يتباطأ إلى مستويات أكثر طبيعية، وبعدها زاد الأطباء درجة حرارته ببطء بمعدل درجة واحدة كل 24 ساعة.
وقالت أمه "بمجرد أن بدأ قلبه ينبض طبيعيا بدأ كل شيء يتحسن.. لقد كان جسده منتفخا بطريقة ملحوظة لأن كليتيه توقفتا عن العمل، لكنه فجأة بدا كوليد طبيعي مرة ثانية".
وبعد شهر سمح لها ولزوجها بإعادته إلى البيت، وهو الآن يعيش حياة سعيدة في شهره السادس.