الليزر لقمع الشهية

In this photo released by the Institute of Cetacean Research of Japan, anti-whaling group Sea Shepherd's ship the Bob Barker fires a laser beam at the Japanese whaling ship Nisshin Maru in the waters of Antarctica Saturday, Feb. 6, 2010. The Bob Barker and Japanese harpoon boat the Yushin Maru 3 collided in the waters off Antarctica on Saturday - the second major clash this year in the increasingly aggressive confrontations between the two sides.
undefined
كشفت دراسة أميركية حديثة أن توجيه أشعة الليزر إلى المناطق التي تدير الشعور بالجوع في الدماغ قد يساعد في السيطرة على هذا الشعور، وذلك عبر تأثيرها على خلايا عصبية معينة.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كارولينا الشمالية بقيادة جوشوا جينينغز وغاريت ستوبر، ونشرت في دورية "ساينس" العلمية.

وأجرى الفريق البحثي تعديلا وراثيا على الفئران بهدف جعل مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية تستجيب للضوء. ولاحظوا أنه عند توجيه أشعة الليزر إلى الخلايا العصبية الموجودة "بالنواة العميقة للسطر النهائي" في الدماغ، كانت هذه الخلايا تنشط أو تبقى هادئة في اختبارات أخرى.

وأوضحوا أن بعض وصلات هذه الخلايا تصل إلى الهيبوثالاموس، وهي منطقة في الدماغ معروفة بدورها الكبير في الغذاء.

وقال ستوبر إنه عندما كانت أشعة الليزر تنشّط هذه الخلايا العصبية صارت الفئران نهمة وتنقض بشراهة على غذائها، مؤكدا أنه فور إطلاق هذه الأشعة كانت الفئران تبدأ بالأكل ولا تتوقف إلا عند إطفاء الأشعة.

وأشار إلى أن السلوك المعاكس كان يحدث عندما كانت الأشعة تمنع وصول رسائل الخلايا العصبية للهيبوثالاموس، مؤكداً أن الفئران ما كانت لتأكل حتى ولو كانت جائعة.

وأوضح ستوبر أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على شبكة معقدة في الاتصالات بين الخلايا العصبية، إذ تؤدي بعض الخلايا العصبية دورا منشطا لعمل الخلايا، في حين تؤدي أخرى دورا مثبطا لها.

واستنتج الباحثون أن تحفيز الخلايا العصبية الموجودة في النواة العميقة بواسطة الضوء، الذي أدى بالتالي إلى إيقاف نشاط الخلايا العصبية في الهيبوثالاموس، يتسبب في الإفراط في الطعام، مشيرين إلى أن النتائج تفترض أن تلك الخلايا تثبط الشهية عادة.

وبدوره، قال سيث بلاكشو عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور، إن هذه النتائج تشكل جزءا هاما مفقودا من الأحجية، مضيفا أن هذه أنماط خلايا لم نكن نعلم بوجودها أصلا، ومشيرا إلى أن فهما أعمق لطريقة إدارة الدماغ لنظام الغذاء قد يؤدي إلى علاجات أفضل لاضطرابات الأكل، مثل مرض فقدان الشهية والسمنة.

المصدر : وكالات