المدينون عرضة لمتاعب صحية ونفسية
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يصارعون من أجل سداد ديونهم تزيد مخاطر تعرضهم للإصابة بمشكلات صحية أو المعاناة من القلق الحاد.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الباحثين في جامعة نوتينغهام وجدوا أن معدل المشكلات الصحية العقلية تزداد ثلاث مرات عن عامة الناس، بين الأشخاص الذين يواجهون أصعب التحديات المتعلقة بالديون.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون غاذرغود إن إحدى النتائج البارزة لبحثنا هي أن كثيرا من الأشخاص الذين لديهم مشكلات ديون يقولون إنهم غير قادرين على التركيز في أنشطتهم اليومية أو أخذ القرارات الطبيعية. وأشار إلى أنه في المناطق التي يكثر فيها الإفلاس تقل حدة تأثير الديون على الصحة العقلية.
وقد حلل الباحثون بيانات عن الوضع المالي ومزايا الصحة العقلية لعشرة آلاف شخص في بريطانيا بين العامين 1991 و2008.
وقاس العلماء الصحة العقلية للأشخاص مستخدمين بيانات عن الأوضاع الطبية والإجابات على سلسلة من 12 سؤالا يصف فيها المشاركون مشاعرهم وخبراتهم بما في ذلك الأرق والثقة بالنفس والقدرة على التركيز.
وقد حلل الباحثون أيضا كيفية تأثير الديون على صحة العقل. وقال الباحث غاذرغود إن بحثهم أظهر أن مشكلة الديون تتسبب بصحة عقلية أسوأ، لكن مكان عيش الأشخاص يحدث فارقا كبيرا. ولفت إلى أنه في حال عيش الأشخاص المدينين في منطقة تكثر فيها هذه المشكلة يكون التأثير على صحتهم العقلية أقل حدة.
وظهر أن الأشخاص الذي يعانون من مشكلات في دفع الديون هم أكثر عرضة للقلق واليأس وصعوبة اتخاذ القرارات.