شحم الخصر يفاقم خطر النوبة القلبية

وكان الأطباء من عيادة مايو في الولايات المتحدة قد فحصوا السجلات الصحية لـ12785 شخصا في سن الأربعين على مدى 14 سنة. وقاموا بتسجيل مؤشر كتلة الجسم للمرضى وكذلك محيط الخصر بالنسبة للورك الذي يدل على كم الوزن الذي يخزنونه على بطونهم.

وأثناء الدراسة لقي 2562 مريضا حتفهم، ومنهم 1138 نتيجة مشكلة قلبية وعائية مثل اعتلال القلب أو السكتة الدماغية. وتشير النتائج إلى أن الناس ذوي مؤشر كتلة الجسم العادي لكن أصحاب معدل الخصر العالي بالنسبة للورك كانوا 2.75 مرة أكثر ترجيحا للوفاة من مرض قلبي وعائي من الذين كانوا طبيعيين في كلا المقياسين. وحتى الأشخاص الذين كانوا بدناء سريريا وكان لديهم نسبة عالية من الشحم المخزن حول منطقة الخصر كانوا 2.34 مرة فقط عرضة للوفاة من مرض اعتلال القلب أو سكتة دماغية مقارنة بأصح مجموعة.

يشار إلى أن الشحم الذي يتراكم بين الأعضاء في البطن ويسبب تمدد محيط الخصر مكون من نوع من الخلايا مختلفة عن تلك التي تتراكم حول الأرجل والأفخاذ. والخلايا في شحم البطن تطلق مواد كيميائية تزيد مقاومة الإنسولين ويعتقد أنها تزيد خطر المشاكل القلبية الوعائية.

وقال أحد الباحثين في الدراسة إن أصحاب الأوزان الزائدة والبدن لديهم كتلة عضلية أكثر ويخزنون بعض شحمهم على أرجلهم وأوراكهم، وهذه تشكل لهم وقاية فعلية، أما الناس الأنحف فإنهم أكثر احتمالا لأن يتكون لديهم وزن زائد على الخصر.

ويمكن للمرضى ذوي معدل الخصر العالي بالنسبة للورك أن يوازنوا خطرهم بممارسة المزيد من الرياضة والتقيد بنظام غذائي صحي. وقال الأستاذ بيتر وايسبيرغ، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، إن مقياس الخصر بالنسبة للورك كان مؤشرا أقوى على خطر الإصابة بعلة قلبية من مؤشر كتلة الجسم.