ارتباط جينة سرطان الثدي بسرطان البروستاتا

الحمض النووي والجينات مؤشرات مبكرة لسرطان الثدي والمبيض
undefined

كشفت دراسة حديثة أن الجينة المعيبة التي تزيد احتمالات سرطان الثدي لدى النساء تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في الرجال بأربعة أضعاف.

 
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى فحوصات وراثية تُقدم للرجال الذين لديهم سجل طبي قوي بوجود سرطان في محيط الأسرة لاكتشاف ما إذا كانوا يحملون الجينة المعيبة "بي آر سي أي 1" كي يمكن مراقبة صحتهم في مرحلة مبكرة.

وقد بينت الدراسة التي أجراها معهد أبحاث السرطان وصندوق مؤسسة رويال مارسدن للخدمات الصحية الوطنية البريطانيين، أن الجينة المعيبة بدت وكأنها مرتبطة بشكل عدواني من أشكال السرطان مما يجعل اكتشافها المبكر وعلاجها أمرا بالغ الأهمية.

ومن المعلوم أنه في سرطان الثدي تزيد جينة "بي آر سي أي 1" احتمالات تطوير المرض بخمسة أضعاف مما يعطيها احتمال ستة في عشرة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بواحدة في ثمانية للنساء الأصحاء. وهذا قد جعل بعض النساء اللائي لديهن الجينات المعيبة يلجأن إلى عمليات استئصال ثدي استباقية بدلا من العيش في خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي. ويشار إلى أن جينة "بي آر سي أي 1" مرتبطة أيضا بسرطان المبيض.

سرطان البروستاتا من أشيع السرطانات التي تؤثر في الرجال في بريطانيا حيث يُشخص به 37 ألف كل عام، ويودي بأرواح 10 آلاف كل سنة أيضا

وقالت رئيسة جمعية بروستات أكشن الخيرية إيما مالكولم إن "الكشف المبكر لسرطان البروستاتا يمكن أن يحسن كثيرا احتمالات العلاج الناجح لكن في الوقت الحالي ليس هناك طريقة تنظير شعاعي فعالة للمرض. وكنا على علم قبل زمن طويل بالعلاقة بين سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، وهذا البحث يؤكد احتمال إصابة الرجال بسرطان البروستاتا من الجينة المعيبة الموروثة "بي آر سي أي 1″. وبمجرد أن تصير الفحوصات أسرع وأرخص قد نتمكن من تحديد أولئك الرجال الذين على خطر كبير للإصابة بسرطان البروستاتا ومراقبتهم في سن مبكرة".

وقال الأستاذ روس إيليس من معهد أبحاث السرطان "حتى الآن كان هناك بعض الشك فيما إذا كانت الطفرات في جينة "بي آر سي أي 1" تزيد خطر سرطان البروستاتا. وهذه الدراسة الهامة بينت أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا لديهم احتمال واحد في مائتين لأن يكون لديهم تبدل في هذه الجينة، والرجال الذين لديهم هذا التبدل عندهم خطر متزايد لتطوير المرض بمقدار 3.8 أضعاف. وهذا يترجم بنسبة تقدر بنحو 9% من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في سن الـ65. والأمر المهم بشأن هذه النتيجة هو أن هناك عقاقير تستطيع أن تستهدف عيوبا معينة تحدث مع طفرة "بي آر سي أي 1″، وهذا النوع من النتائج يمكن أن يفتح احتمال أدوية مستهدفة مبنية على علم الوراثة.

وتأتي نتائج هذه الدراسة بعد بحث آخر أظهر أن الأشعة التلفزيونية فوق الصوتية المركزة والعالية الكثافة (أتش آي أف يو) يمكن أن توفر نتيجة مثالية لتسعة من عشرة رجال مصابين بسرطان البروستاتا في بدايته.

والجدير بالذكر أن سرطان البروستاتا من أشيع السرطانات التي تؤثر في الرجال في بريطانيا حيث يُشخص به 37 ألف كل عام، ويودي بأرواح 10 آلاف كل سنة أيضا.

ورغم هذا فإن الدراسة الأخيرة تبين أن سبعة من كل عشرة رجال لا يعلمون شيئا البتة عن المرض أو أعراضه.

وهناك جينات معيبة أخرى متورطة في سرطان البروستاتا تشمل طفرة في جينة "أتش أو أكس بي13" التي تزيد خطر الإصابة بالمرض بعشرين ضعفا. وهي نادرة نسبيا حيث إنها تحدث في أقل من 2% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.

المصدر : تلغراف