تقدم هام في علاج سرطان الثدي
الأجيال القادمة من النساء يمكنها أن تتجنب علاجات سرطان الثدي الضارة بعد دراسة هامة بهذا المجال ستحدث تغييرا كبيرا في طريقة تشخيص وعلاج المرض.
ومعرفة أي نوع يندرج تحته سرطان المريض ستساعد الأطباء في تحديد ماهية العلاجات التي لها الحظ الأوفر في استئصال الورم، وتفادي العلاجات الأخرى الأقل احتمالا لإفادة المريض.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن هذا المشروع، الذي يمثل أكبر دراسة وراثية أُجريت على الإطلاق لنسيج سرطان الثدي، أشادت به الجمعيات الخيرية البريطانية على أنه خطوة هامة نحو تفصيل علاجات وفق احتياجات كل مريض على حدة.
نحو خمسين ألف امرأة تُشخص بسرطان الثدي كل عام ببريطانيا والوفيات السنوية أكثر من عشرة آلاف |
يُشار إلى أن العلاج غير الضروري بالعقاقير السامة ما زال يمثل خطرا كبيرا بعلاج سرطان الثدي لأن الأطباء عاجزون عن تحديد أي مريض سيستجيب لأي عقاقير.
ويأمل الخبراء بأنه في أجيال المستقبل سيمكن فورا استبعاد ربع المصابات بسرطان الثدي اللائي لديهن أورام أقل عدوانية من العلاجات، مثل العلاج الكيميائي التي لها أعرض جانبية مدمرة.
وقال الأستاذ كارلوس كالداس، الذي قاد البحث، إن دراسة كيفية تفاعل كل نوع من الورم مع العلاجات المختلفة يمكن أن يساعد شركات الأدوية في تطوير علاجات جديدة يمكن أن تستهدف سلالات معينة بدقة وفعالية أكبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو خمسين ألف امرأة تُشخص بسرطان الثدي كل عام في بريطانيا، والوفيات السنوية من المرض أكثر من عشرة آلاف.
وبدراسة الحمض النووي لألفي ورم سرطان ثدي ومقارنتها باستجابات المريضات لعلاجات مختلفة ونجاتهن، اكتشف الباحثون من جامعة كامبريدج أن كل الأورام -إلا بمقدار قليل- تشاركت في واحدة من العشرة "توقيعات" التي حددت مدى عدوانيتها وكيفية تفاعلها مع أشكال مختلفة من العلاج.
والمريضات الحاليات لن تستفدن من الدراسة الجديدة فورا، لكن يمكن مواساتهن بالبُشرى التي تحملها هذه الدراسة لبناتهن وأحفادهن بعد إجراء المزيد من البحث في كل نوع فرعي من السرطان.
وقال الأستاذ كالداس إن الاستخدام الأول الذي يمكن أن يقوم به العلماء للمعلومات الجديدة سيكون في استهداف تجارب سريرية على مجموعات مختارة من المرضى، لكن خلال ثلاث إلى خمس سنوات يمكن أن يبدأ الأطباء في تطوير فحوصات تشخيصية أدق.