طعم الدهون يساعد في خفض البدانة

AFP/A women walks down the street on Michigan Avenue 19 October, 2006 in Chicago, Illinois. Some 2,000 health experts gather in Boston, Massachusetts, on 20 October, 2006, for a four-day conference on treatment and prevention of obesity, a growing epidemic that affects 300 million people worldwide.
الأبحاث العلمية تسعى لمساعدة الناس على خفض مستويات استهلاك الدهون (الفرنسية-أرشيف)

مازن النجار
 
توصل باحثون من أستراليا ونيوزيلندا إلى أن اكتشاف قدرة البشر على تذوق وتمييز طعم الدهون، أو ما يمكن اعتباره الذوق السادس، قد يساعد على علاج وخفض مستويات البدانة.
 
وخلصوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم قدرة عالية على تمييز طعم الدهون يستهلكون كميات أقل من الأطعمة الدهنية، كما كانوا أقل عرضة لاكتساب زيادة في الوزن.
 
ولاحظ الباحثون أن لدى الإنسان قدرة على تذوق واكتشاف طعم أو ذوق سادس، هو طعم الدهون، يمكن إضافته إلى الأذواق الخمسة الأساسية، وهي المر والمالح والحامض والحلو والحار.
 
وأجرى الدراسة -حسب خدمة ساينس ديلي- الدكتور رسل كيست وطالبة الدكتوراه جسيكا ستيوارت بجامعة ديكِن الأسترالية، وزملاؤهم بجامعتي أديليد وماسي في نيوزيلندا. وقد نشرت نتائجها في العدد الأخير من الدورية المتخصصة "المجلة البريطانية للتغذية".
 
أبحاث
ولاحظ الدكتور كيست أن النتائج التي تم التوصل إليها استندت على أبحاث سابقة بالولايات المتحدة وغيرها، أجريت على نماذج من حيوانات المختبر من أجل اكتشاف طعم الدهون.
 
واستطاع فريق البحث تطوير إجراءات فحص لاختبار قدرة الناس على أن يميزوا ويتذوقوا نطاقا متنوعا من الأحماض الدهنية التي يشيع وجودها اعتياديا في كثير من المواد الغذائية.
 

"
الباحثون خلصوا إلى أن الأشخاص الذين يملكون تمييزا عاليا لمذاق الدهون، يستهلكون كميات أقل من الأطعمة الدهنية
"

وبناء على تلك الاختبارات، وجد الباحثون أن هناك تفاوتا بين الأشخاص، فالبعض لديه قدرة عالية على تمييز الطعم أو الإحساس به أو التعرف عليه، بينما يفتقر آخرون إلى تلك القدرة.

 
دهون أقل
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يملكون تمييزا عاليا لمذاق الدهون، يستهلكون في الواقع كميات أقل من الأطعمة الدهنية.
 
كما جاءت مؤشرات كتل أبدانهم الدالة على الحالة الصحية للشخص بالنسبة لوزنه، أقل من نظيراتها لدى الأشخاص الأقل قدرة على تمييز طعم الدهون.
 
ومع وفرة الدهون وشيوع استهلاكها في وجبات الغذاء حاليا، يشير ذلك ربما إلى أن نظام التذوق لدينا قد أصبح مع مرور الوقت فاقدا للقدرة على تمييز طعم الدهون، مما يعني أن بعض الناس قد غدوا أكثر عرضة للإفراط في تناول الأطعمة الدسمة ذات المحتوى الدهني العالي.
 
وذكر كيست أن فريق البحث يهتم حاليا بفهم الأسباب الكامنة وراء قوة تمييز بعض الناس لطعم الدهن وافتقاد التمييز لدى البعض الآخر.
 
ويعتقد الباحثون أن هذا الفهم سوف يقود إلى اكتشاف السبل الكفيلة بمساعدة الناس على خفض المحتوى الدهني الذي يتناولونه في أطعمتهم والمساعدة في تطوير أطعمة ونظم أغذية جديدة ذات محتوى دهني منخفض.

المصدر : الجزيرة