نجاح نقل غدة لعابية بين البشر

أطباء ألمان ينجحون في نقل غدة لعابية من إنسان لآخر للمرة الأولى في العالم

 

نجح أطباء ألمانيين بزراعة غدة لعابية لأحد المرضى كبديل للغدة الدمعية لأول مرة في العالم.

وقال رئيس قسم جراحات الفم والوجه والفكين بمستشفى لوبيك الجامعي شمالي ألمانيا بيتر زيغ أمس إن فريقين من الجراحين نجحوا بزراعة غدة لمريض كان مصابا بما يعرف بمتلازمة شوغرن التي تؤدي إلى جفاف الفم والعين بسبب إصابة الغدد اللعابية والدمعية.

وحسب زيغ فإن الجراحة التي أجريت للرجل -وهو في الثالثة والأربعين من عمره- استمرت ست ساعات.
 
وأكد زيغ -الذي يعمل أيضا بالمستشفى الجامعي في ولاية شليزفيغ هولشتاين المجاورة- أن الغدة اللعابية التي تبرع بها أخو المريض ونقلت من منطقة أسفل الفك نقلت لتقوم بوظيفة الغدة الدمعية.
 
وذكر أن المتبرع والمتبرع له في حالة صحية جيدة، مبينا أنه في خلال أسبوعين سيتبين ما إن كانت الغدة اللعابية قامت بوظيفتها الجديدة فعلا أم لا؟
 
وقالت بيانات المستشفى الجامعي في شليزفيغ هولشتاين إن مستشفى مدينة لوبيك لجراحات الوجه والفكين واحدة من المستشفيات القليلة التي يمكنها معالجة الحالات المستعصية للعيون الجافة من خلال زرع الغدة اللعابية في منطقة العين.
 
وكانت المرة الأولى التي نقلت فيها غدة لعابية لمريض بجفاف العين هي التي أخذت فيها الغدة من جسم المريض نفسه عام 1994.
 
إلا أن الأطباء اعتمدوا هذه المرة على نقل الغدة اللعابية من شخص متبرع لا من نفس الشخص المصاب بجفاف العين لأن الغدد الدمعية وجزءا من الغدد اللعابية لدى المريض لم تعد قادرة على القيام بوظائفها تأثرا بعلاجات سرطان تلقاها المريض لمدة طويلة قبل العملية.
 
وأوضح زيغ أنهم لجؤوا لأخذ الغدة من شقيق المريض كونه سبق أن تبرع له بجزء من النخاع الشوكي تحاشيا لمرحلة تجارب يرفض فيها جسم المريض الغدة المزروعة لو أخذت من شخص آخر.

المصدر : الألمانية