العلامات الوراثية تتغير على مر العمر
25/6/2008
أكدت دراسة نشرت نتائجها مجلة الجمعية الطبية الأميركية في عددها الصادر اليوم أن الجينوم أو جملة المكونات الوراثية لكل شخص تتغير خلال حياته بفعل العوامل البيئية أو الغذائية، وأوضحت أن هذا ما يفسر ظهور أمراض كالسرطان مع الشيخوخة.
واكتشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز في مريلاند بالولايات المتحدة أن العلامات الوراثية السطحية غير البنيوية التي تتموضع على سلسلة الحمض النووي الذي من صفاته أنه منقوص الأكسوجين تتغير على مدى حياة الإنسان ويكون حجم التغيرات متشابها بين أفراد العائلة الواحدة.
وقال أستاذ علم الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز أندرو فينبرغ إن علم الوراثة غير البنيوي الذي يدرس الآليات التي تتيح للخلايا الحفاظ على سلامة الجينوم الوراثي بات يحتل مكانة أكبر في صميم الطب الحديث.
ويبرر فينبرغ ذلك بالقول إن التغيرات الوراثية غير البنيوية يمكن أن تحدث تحت تأثير نظام التغذية أو التعرض لعوامل بيئية خلافا لسلسلة الحمض النووي التي تبقى نفسها في كل خلية.
وأضاف فينبرغ أن التغيرات الوراثية غير البنيوية يمكن أن تلعب دورا في ظهور أمراض مثل السكري والتوحد والسرطان.
ولاحظت الأستاذة المشاركة في علم الأوبئة في كلية طب جونز هوبكنز دانيال فالن أن تغيرا كبيرا يقع على مر الوقت وهذا يبرهن في رأيها على أن العلامات الوراثية غير البنيوية تتغير لدى الشخص مع التقدم في العمر.
المصدر : رويترز