مضادات الأكسدة ببذور العنب والنبيذ الأحمر تقاوم مرض اللثة

-



مازن النجار

أفادت دراسة طبية جديدة أن مكونات طبيعية موجودة في النبيذ الأحمر وبذور العنب يمكن أن تساعد على كبح مرض اللثة لكنها لم توص بتناول النبيذ الأحمر كطريقة للوقاية.

قام بالدراسة فريق بحث من جامعة لافال الكندية بكيبيك بقيادة الدكتور دانيال غرينيير الأستاذ بكلية طب الأسنان، وقدمت نتائجها الأسبوع الماضي في المؤتمر السنوي الـ 35 للجمعية الأميركية لأبحاث طب الأسنان في أورلاندو بولاية فلوريدا.

وبدلا من غمر أسنان ولثة أي شخص في النبيذ الأحمر، قام الباحثون بتجارب في المختبر حيث سلطوا مضادات الأكسدة الموجودة في هذا النبيذ وبذور العنب ضد البكتيريا المسببة لأمراض اللثة.


مضادات للأكسدة ولمرض اللثة
ومضادات الأكسدة موضع هذا البحث هي فئة تعرف بـ "بولي فينولات" أو polyphenols، وهي موجودة في عدد كبير من النباتات. وتضم قائمة أصناف الأغذية الغنية بمحتواها من "البولي فينولات" البصل، والتفاح، والشاي، والنبيذ الأحمر، والعنب الأحمر، وعصير العنب، والفراولة، والتوت الأحمر والأزرق والبري (الحامض)، وبعض المكسرات.

قام فريق البحث بدراسة ثلاثة أنواع من "البولي فينولات" الموجودة في النبيذ الأحمر أو بذور العنب. كما ركز العلماء اهتمامهم على خلايا الجهاز المناعي المعروفة بـ "البلاعم الكبرى" أو (macrophages)، وهي تقوم بافتراس أي كائنات حية دخيلة على الجسم، كالبكتيريا مثلا.

ولدى قيام خلايا الجهاز المناعي بالتقام البكتيريا المسببة لمرض اللثة، تصدر هذه الخلايا أكسيد النيتريك وكيميائيات أخرى، كطريقة للتخلص من نفاياتها. وهذه الكيميائيات قد يكون لها دور في تدمير الأنسجة والعظام، وفقا للدكتور غرينيير وزملائه الباحثين.

في الاختبارات المعملية، قام الباحثون بتعريض خلايا "macrophages" المأخوذة من فئران المختبر لتأثير "البولي فينولات". ثم أطلقوا هذه الخلايا حرة لتفعل فعلها في بكتيريا مرض اللثة.

قامت خلايا "macrophages" بإصدار مستويات منخفضة من نفاياتها الكيميائية المعتادة، مما يقلل من التدمير الذي تحدثه هذه النفايات في العظام والأنسجة (كاللثة مثلا). يعزو الباحثون هذه النتائج الإيجابية إلى خصائص المضادات الحيوية الفاعلة للبولي فينولات.
ــــــــــــــ
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة