لا فرق بين الغذاء منخفض الكربوهيدرات والدهون لصحة القلب

-فائدة فيتامين سي في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين


مازن النجار
أظهرت دراسة طبية جديدة أن لا فرق جوهريا لصحة القلب بين حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل ريجيم أتكنز الشهير وحمية أخرى تقليدية منخفضة الدهون.

يؤكد الباحثون أن أيا من الحميتين لا يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، أو في الوقاية منها.

أجرى الدراسة فريق بحث من كلية الصحة العامة بجامعة هارفرد، ونشرت نتائجها بالعدد الحالي من مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، وعرضتها نيوزمديكال نت.


سلامة الحمية
وكان بعض المروجين قد ادعوا طويلا فوائد لحمية أتكنز -ومثيلاتها منخفضة الكربوهيدرات- حول قدرتها على منع البدانة والوقاية من أمراض القلب. بيد أن خبراء التغذية قد طرحوا تساؤلات دائما حول سلامة تشجيع الناس على أكل بروتينات حيوانية عالية المحتوى من الدهون المشبعة والكولسترول.

والمعلوم أن الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تشجع الناس على تناول المزيد من البروتينات وتجنب الكربوهيدرات، وهي حمية شائعة جدا كطريقة في خفض الوزن.

وجد الباحثون أن معدلات الإصابة بأمراض القلب بين النساء اللاتي اتبعن حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات ليست أعلى منها لدى النساء اللاتي يتناولن غذاء منخفض المحتوى من الدهون وعالي المحتوى من الكربوهيدرات.

ومن أجل هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات ومعطيات جمعت خلال 20 سنة مما يزيد على 82 ألف سيدة شاركن في مشروع "دراسة صحة الممرضات".


مصادر نباتية
يقول عضو فريق البحث توماس هالتن إن هذه النتائج لا تعني أن الحميتين المختلفتين جيدتان على قدم المساواة. بل هما -في الحقيقة- رديئتان على قدم المساواة. لكن هذه الدراسة تفتح أعين الناس على حقائق لا يعلمونها، وتضاد كثيرا من التفكير حول ما يعتقد أنه حكمة شائعة في التغذية.

ويرى الباحثون أن الحمية الغذائية الوحيدة التي تخفض مخاطر أمراض القلب -وبشكل دراماتيكي- هي الحمية التي نحصل فيها على الدهون والبروتين من مصادر وخضر نباتية.

فالنساء اللاتي أظهرن انخفاضا في مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30% خلال 20 عاما اعتمدن على الفاصوليا والبقول والشوفان والغلال والتوفو (فول الصويا) والأرز البني في الحصول على البروتين، وعلى المكسرات وزيت الزيتون وزيت الكانولا

في الحصول على الدهون.

ويقول هالتن إن سبب فوائد المصادر النباتية للبروتين والدهون هو أن هذه الأغذية تنتج زيادة تدريجية في سكر الدم، وليس ارتفاعا سريعا ناجما عن الأغذية منخفضة الدهون والغنية بالسكر.

المصدر : الجزيرة