التثاؤب الطبيعي يعطي شعورا بالراحة

التثاوب
تضاربت الدراسات الطبية حول دور التثاؤب، ولكن دراسة فرنسية حديثة قالت إنه يعطي شعورا بالراحة ربما يكون مرتبطا بإطلاق الجسم عناصر طبيعية مفيدة.
 
وأوضح الطبيب باسكال كورليو (مستشفى كوشان في باريس) في تقرير عرضه على مؤتمر طبي منعقد في باريس عن "التثاؤب الطبيعي والمرضي" أن عملية التثاؤب ينتج عنها أحماض الأندورفين الأمينية التي تفرزها الغدة النخامية والتي يشبه مفعولها مفعول المورفين أو تنشيط اليقظة.
 
وتتعدد الظروف المسببة لهذه "الظاهرة من ظواهر الردود التلقائية" مثل الشعور بالنعاس والجوع إضافة إلى "ظاهرة مثيرة جدا للدهشة وهي عدوى التثاؤب" كما يوضح هذا الخبير الذي يقول إن رؤية شخص يتثاءب أو حتى مجرد ذكر التثاؤب يمكن أن يسبب حدوثه للموجودين في الدقائق التالية.
 
وأشار إلى أن "العامل الأكثر تسببا للتثاؤب هو انخفاض النشاط الناتج عن التعب أو عدم الاهتمام أو الفترة التي تسبق النعاس. لكن هناك أيضا تثاؤب يقظة يكون مرتبطا بالتمطي أو التمدد" وهي الظاهرة التي تلاحظ بسهولة لدى القطط أو الكلاب.
 
ويتيح التثاؤب أيضا إعادة التوازن لضغط الأذن في حالة اختلال الضغط الجوي كما يحدث في الرحلات الجوية.
 
إلا أن التثاؤب الذي لا يمكن وقفه يمكن أن يكون مشكلة تستدعى استشارة الطبيب. إذ ربما تكون هذه الحركة التي غالبا ما يتم تجاهلها مؤشرا على بعض الأمراض مثل ارتفاع الضغط في الدماغ الناجم عن وجود ورم.
 
كما يمكن أن يكون مؤشرا على فاعلية علاج ما. فهو يختفي في الواقع عند تناول علاج لبعض الأمراض مثل مرض باركنسون.
 
ويرى الدكتور كورليو أن "عودة التثاؤب هي

مؤشر على فاعلية العلاج".

المصدر : الفرنسية