ازدهار السياحة العلاجية بالأردن

العلاج في الاردن
تشهد السياحة العلاجية في الأردن مزيدا من الازدهار بعد إحجام العديد من المواطنين العرب عن التوجه إلى الدول الغربية منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وباتت أعدادهم تتزايد سنويا مع تطور الخدمات في هذا القطاع.
 
وتوفر المستشفيات العامة والخاصة بالأردن مختلف العلاجات، كعمليات القلب المفتوح ونقل الكلى ومعالجة العقم فضلا عن مراجعات دورية.
 
وبلغ عدد مرتادي هذه المستشفيات العام الماضي 120 ألفا أي بزيادة 20 ألفا عن عام 2000, ويطمح المسؤولون في الوصول إلى 140 ألف سائح طبي في العامين القادمين.
 
اتفاقات ثنائية
وحسب مستشار وزير الصحة مسؤول السياحة العلاجية راتب الحناوي، فإن معظم مرتادي السياحة العلاجية يأتون في إطار اتفاقات ثنائية بين الأردن والدول العربية مثل ليبيا واليمن والسودان والعراق وفلسطين والجزائر ودول الخليج.
 
ويضيف الحناوي أن هناك خدمات مجانية فور وصول المريض إلى المطار, إضافة إلى تخصيص بريد إلكتروني لتمكينه قبل وصوله من إرسال تقرير طبي لإعطائه فكرة مسبقة عن الكلفة والترتيبات.
 
كما أن هناك أربعة مراكز للتأهيل الطبيعي وخصوصا في العمليات الجراحية تابعة للقطاع الخاص، في البحر الميت والحمة وماعين حيث المياه المعدنية الكبريتية والطين المخصص لآلام الظهر والمفاصل وغيرها.
 
غير أن رئيس المستشفيات الخاصة الطبيب فوزي الحموري اعتبر أن تطوير القطاع يتم بجهود فردية, رغم أن المستشفيات الخاصة قادرة على استيعاب نحو 4000 آلاف مريض.
 
وأوضح أن الأسعار أيضا أحد عوامل الجذب, وأعطى كأمثلة على ذلك أن جراحة القلب المفتوح تكلف 15.5 ألف دولار ونقل الكلى 14 ألفا ونقل الكبد 70 ألفا, أي بتكاليف تقل بالثلث أو الربع عما هي عليه في أوروبا أو الولايات المتحدة.
 
وللتدليل على الدور الذي تلعبه السياحة العلاجية في الاقتصاد الأردني، قال الحموري إن من زاروا البلاد للعلاج العام الماضي أنفقوا ما يصل لـ 450 مليون دولار وهو ما يمثل 4% من الناتج القومي الإجمالي.
المصدر : الفرنسية