البدانة تقلل فرص الإنجاب لدى الرجال والنساء

طبيب يفحص سيدة تعاني من السمنة
في الوقت الذي تتوالى فيه الأبحاث والدراسات العالمية التي تؤكد الآثار السلبية الناجمة عن البدانة، أضافت دراسة دانماركية حديثة جديدا في قائمة هذه الآثار لتؤكد أن البدانة تقلل فرص الإنجاب لدى الجنسين.
وأظهرت الدراسة أن السمنة تقلل من جودة "النطاف" لدى الرجال، في الوقت الذي تقلل فيه أيضا فرص نجاح عمليات التقليح الصناعي لدى السيدات.
 
وتضيف الدراسة أن الرجال المعتدلين في أوزانهم أغنى بعدد كثير من النطف الذكورية مقارنة بالرجال البدناء، كما أن النقص في الوزن الطبيعي لدى الرجل يؤدي إلى نقص في نطفه الذكورية.
 
وتقول تينا غولد ينسين الباحثة في جامعة الدانمارك الشمالية إن الدراسة أثبتت أنه عندما يكون مؤشر وزن جسم الإنسان مثاليا وفي الحدود الطبيعية تزداد كثافة النطف الذكورية (المني) لدى الرجال، كما تكون عدد النطف الفعالة منها أكثر من الميتة.
 
وذكرت ينسين أن الباحثين استخدموا مؤشر كتلة الجسم البشري (BMI) كمقياس للبدانة، وأثبتت الدراسة أن الرجال البدناء الذين بلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم -وفقا لقياس الوزن بالنسبة إلى الطول- أكثر من 25 تكون نسبة كثافة النطف لديهم أقل بنحو 22%، وأقل من 24% للعدد الإجمالي للنطف مقارنة بالرجل صاحب الوزن المثالي، وعندما يصل مؤشر BMI إلى أكثر من 25 يعد ذلك زيادة في الوزن، وعندما يتجاوز 30 يدخل في مرحلة البدانة.
 
أما بالنسبة للنساء فقد وجد أنه عندما يتجاوز وزنهن مؤشر 35 تصبح فرص نجاح الحمل لديهن أقل، حتى في حالات التلقيح الصناعي.
 
وحثت الدراسة الجهات الطبية الدانماركية على بذل المزيد من الجهود للحيلولة دون ارتفاع عدد البدناء في البلاد، والسعي إلى نشر الوعي لدى الدانماركيين للوصول إلى الوزن الصحيح قبل اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعي لدى السيدات والرجال.
 
يذكر أن هناك دراسة أخرى أجرتها الحكومة الأميركية العام الماضي أظهرت أن البدانة أصبحت خطرا كبيرا يهدد صحة الشعب الأميركي، وأن معدلات الوفاة بسببها تقترب من معدلات الوفاة بسبب التدخين، فقد سجلت أميركا عام 2000 وفاة نحو 400 ألف شخص بسبب البدانة أي ما يقارب 16% من إجمالي عدد الوفيات فيها، هذا فضلا عن النفقات الباهضة التي تنفقها الحكومة الأميركية على الرعاية الصحية للبدناء.
___________________
المصدر : الجزيرة