بوش يوقع قانونا يمنع الموت الرحيم لأميركية في غيبوبة

قطع الرئيس الأميركي جورج بوش إجازته وعاد خصيصا إلى البيت الأبيض، ليوقع قانونا يمنع ما يسمى الموت الرحيم لسيدة دخلت في غيبوبة منذ 15 عاما.

القضية أثارت جدلا كبيرا في الولايات المتحدة بشأن أحقية المرضى الميؤوس من شفائهم في إنهاء حياتهم، ويعد ذلك امتدادا للخلاف الدائر في أوروبا بشأن الموضوع نفسه حيث تقر هولندا مثلا  "الموت الرحيم" لكن في سياق ضوابط طبية وقانونية مشددة.

وجاء توقيع بوش على القانون الذي أقره الكونغرس على عجل ليضع حدا لجدل قضائي تشهده ولاية فلوريدا بشأن مصير تيري شيافو(41 عاما) المصابة بتلف شديد في المخ والتي نزعت عنها أجهزة الإعاشة الاصطناعية منذ أيام.

الجدل القانوني بشأن هذه الحالة مستمر من سبع سنوات، فزوج المريضة والوصي الشرعي عليها مايكل شيافور يطالب بنزع أنبوب التغذية عنها قائلا إن زوجته ما كانت لتريد أن تعيش في هذه الحالة. ووصف القانون بأنه تدخل في شؤون أسرية خاصة.

أما والدا الفتاة بوب وماري شندلر فيكافحان في ساحات القضاء لإبقاء ابنتهما على قيد الحياة بعد أن رفع عنها أنبوب التغذية يوم الجمعة الماضي. وتتغذى شيافو بالمحاليل عن طريق أنبوب موصل بمعدتها منذ إصابتها بأزمة قلبية منعت وصول الأكسجين إلى المخ عام 1990 مما جعلها بحالة وصفتها محاكم فلوريدا بأنها خمول دائم.

ويرى أخصائيو المخ والأعصاب أنه من شبه المؤكد آلا تشفى تيري شيافو من هذه الحالة مؤكدين أن البقاء على قيد الحياة بعد عشر سنوات من الإصابة بهذه الحالة أمر غير معتاد.

وتشير التقديرات الطبية أيضا إلى أن فرصة البقاء على قيد الحياة لمثل هذه الحالات لأكثر من 15 عاما تتراوح نسبتها ما بين واحد من كل 15 ألفا إلى 75 ألف حالة تقريبا.

وتقف سيارة إسعاف بجوار المبنى الذي توجد به شيافو في بينيلاس بارك بولاية فلوريدا لنقلها إلى المستشفى لاحتمال إعادة توصيل أنبوب التغذية إلى معدتها، وهو الذي أبقاها على قيد الحياة لمدة 15 عاما.