لجنة طبية تحقق بفضيحة تزوير أبحاث خلايا المنشأ بسول

-

تنتظر جامعة كورية جنوبية الأسبوع المقبل نتائج اختبار الحمض النووي DNA الذي سيثبت ما إذا كانت مزاعم العالم هوانغ وو سوك عن نجاحه في إنتاج خلايا جذعية صحيحة.

وكانت لجنة مكونة من تسعة أعضاء من جامعة سول الوطنية وجدت الأسبوع الماضي أن البيانات الواردة في دراسة أشيد بها هذا العام من إعداد فريق يقوده هوانغ ملفقة عمدا وقوضت الأسس العلمية.

ولم تتوصل اللجنة بعد لأي نتائج حول ما إذا كان الفريق قد أنتج بالفعل خلايا جذعية بمواصفات خاصة يمكن ذات يوم استخدامها لإنتاج أنسجة ملائمة وراثيا لعلاج أمراض مثل السكري والزهايمر.

وقال باحثون في مجال الطب إنها ستكون واحدة من أكبر عمليات الاحتيال العلمي في التاريخ الحديث إذا لم يكن فريق هوانغ قد أنتج فعلا خلايا جذعية بمواصفات خاصة كما زعم في دراسة نشرت في مجلة ساينس العلمية.

وطلبت لجنة التحقيق من ثلاثة معامل فحص الشفرة الوراثية DNA للخلايا التي كانت جزءا من عمل فريق هوانغ لمعرفة ما إذا كانت تلائم الخلايا الجذعية للمانحين.

وأفادت العديد من وسائل الإعلام الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر مقربة من التحقيق أن اغلب الفحوص تمت بالفعل.

كما استجوبت اللجنة العالم كيم صون جونغ من فريق هوانغ مطلع الأسبوع الذي أبلغ وسائل الإعلام أنه أمر بتعديل صور فوتوغرافية لتبدو وكأن الفريق قد أنتج عدة أنواع من الخلايا الجذعية.

ووجدت اللجنة أن الفريق توصل إلى خطي إنتاج فقط من الخلايا الجذعية وليس 11 نوعا كما زعم الفريق في الدراسة.

وذكرت صحيفة تشوسون إلبو أنه من المتوقع أن يستجوب ممثلو الادعاء هوانغ هذا الأسبوع بشأن زعمه بأن أحد أفراد فريقه ربما يكون قد قوض عمله عن طريق تغيير بيانات.

وقال ممثلو الادعاء إن هوانغ قد يواجه تحقيقا جنائيا بتهمة سوء استغلال أموال الدولة إذا ثبت أن عمله ملفق.

واستقال هوانغ من منصبه بالجامعة الأسبوع الماضي واعتذر عن الفضيحة، لكنه أصر على أن إنتاج خلايا جذعية ذات مواصفات خاصة تناسب بعض المرضى يعتبر تكنولوجيا كورية جنوبية وأن ذلك سيثبت.

كما تستوثق لجنة التحقيق أيضا من صحة أعمال أخرى قام بها فريق هوانغ منها دراسة صدرت عام 2004 بشأن إنتاج أول جنين بشري مستنسخ ومزاعم عن إنتاج "سنوبي" أول كلب مستنسخ وهو من سلالة صيد تدعى "الهاوند".

المصدر : رويترز