انفعالات المعدة تكشف حالات الكذب

المعدة

مازن النجار
توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن التغيرات الفسيولوجية في المعدة تقدم أداء أفضل في اكتشاف الكذب من أساليب كشف الكذب القياسية polygraph.

وأجرى الدراسة فريق بحث من جامعة تكساس بقيادة الدكتور بانكاج باسريتشا، وقدمت في المؤتمر السنوي السبعين للكلية الأميركية لأمراض المعدة والأمعاء، في هونولولو، بولاية هاواي، الأسبوع الماضي.

ويرى الباحثون أن الأساليب القياسية تفتقر إلى الدقة الكافية لأنها تعتمد في الأغلب على مراقبة نشاطات القلب. وهذا الأخير لا يعتمد عليه، لأنه لا يتأثر فقط بالدماغ، بل بعوامل أخرى كالهرمونات مثلا. وأظهرت الدراسة ارتباطا جليا بين فعل الكذب وزيادة عدم انتظام النبض في المعدة، وبشكل ملموس.

ويفترض فريق البحث أن الجهاز المعدي المعوي حساس بشكل خاص للإجهاد العقلي بسبب التواصل بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المعوي الذي يشكل في ذاته دماغا صغيرا.

ولاختبار صحة الافتراض، أجرى الباحثون تجربة على 60 مشاركا متطوعا، بحيث يتم فحص المشاركين وبشكل متزامن بواسطة جهاز تخطيط المعدة EGG، وهو يسجل التغير في سرعة نبضات (ضربات) المعدة، وجهاز تخطيط القلب EKG، وعلى ثلاث فترات.

ووجد الباحثون أن كلا من قول الصدق وقول الكذب يؤثر في أعراض القلب، بينما ارتبط قول الكذب بأعراض معينة في المعدة. فقد أظهر جهاز تخطيط المعدة أن هناك انخفاضا واضحا في النسبة المئوية للموجات العادية البطيئة في المعدة عندما كان المشارك تحت الفحص يكذب، وهذا يقابل زيادة واضحة في متوسط عدد نبضات القلب في نفس الموقف.

وخلص الباحثون إلى أن إضافة اختبار تخطيط المعدة إلى أساليب كشف الكذب القياسية polygraph لها فوائد واضحة في تحسين دقة إجراءات كشف الكذب، ولكنه ليس بديلا عنها. فالتواصل بين الدماغ الكبير (في الرأس) والدماغ الصغير (في البطن)، قد يكون مركبا بما يستدعي مزيدا من الدراسة والبحث.

________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة