نتائج مبشرة لمصل واق من سارس
تمكن علماء من تركيب مصل يرش في الأنف لحماية القرود من فيروس مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ويمكن تطويره لتحصين الإنسان.
وقال علماء في المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن جرعة واحدة من المصل الذي ابتكروه تكفي لتحصين القرود من الفيروس.
وقال بريان ميرفي الرئيس المشارك لمختبر الأمراض المعدية في المعهد "تظهر هذه الدراسة أن إعطاء المصل مباشرة للجهاز التنفسي يمكن أن يقي بشكل فعال الثدييات من سارس.
وأضاف قائلا في بيان "مع مزيد من الدراسة نأمل تطوير المصل على أساس هذه النتيجة التي يمكن استخدامها للإسراع في تحصين أول المستجيبين وأفراد الطواقم الطبية الآخرين لمساعدتهم في السيطرة على تفش محتمل للمرض".
وحصن الباحثون الذين نشروا نتائجهم في دورية "لانست" الطبية أربعة قرود أفريقية خضراء بالمصل وأربعة أخرى بمصل آخر. وبعد شهر تم تعريض كل الحيوانات لفيروس سارس.
وأظهرت القرود التي تم تحصينها بمصل سارس مناعة ولم يكتشف دليل لدى أي منها على تضاعف الفيروس على عكس الحيوانات الأخرى التي أعطيت المصل الآخر.
وقال روث فوكسويل من جامعة كانبيرا وأيه دبليو كريبس من جامعة جريفث الأسترالية في تعليق بدورية لانسيت "النتائج هامة لأنها جمعت بين التكنولوجيا المبتكرة حتى الآن والمعرفة والمهارات للوقاية من مرض معد ناشئ".
وأصاب مرض سارس أكثر من ثلاثة آلاف شخص في 30 دولة تقريبا وحصد أرواح قرابة 800 في أعقاب تفشيه عقب ظهوره الأول في جنوب الصين عام 2002 وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
وعاد المرض للظهور مجددا لفترة قصيرة بالصين في أبريل/ نيسان وقتل شخصا واحدا وأثار مخاوف بشأن احتمالات ظهوره في دورة سنوية على غرار مرض الإنفلونزا.
والمصل التجريبي الذي يعطى عن طريق الأنف هو الثالث الذي يبتكره المعهد الأميركي لكنه الأول الذي يعطى مباشرة للجهاز التنفسي الموضع الرئيسي للعدوى.
وقال أنتوني فاوسي مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في بيان "لدينا الآن ثلاث نتائج فريدة للسيطرة على تضاعف سارس في الحيوانات".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت منظمة الصحة العالمية إن أربعة متطوعين في الصين يشاركون في أول تجارب سريرية على آدميين بخصوص مصل لسارس سبقت تجربته على قرود الريص وهي قرود هندية صغيرة قصيرة الذيول.