فيروس إيبولا يحصد 50 شخصا بالكونغو برازافيل


undefinedلقي نحو 50 شخصا مصرعهم شمالي جمهورية الكونغو برازافيل في تفش مشتبه به لفيروس إيبولا، يعتقد أن له علاقة بتناول لحوم قرود مصابة بالفيروس.

وقال أكبر مسؤول عن مكافحة الوباء في الكونغو برازافيل إن أربع حالات وفاة سجلت في إقليم مبومو، في حين سجلت 44 حالة أخرى بمنطقة كيلي المجاورة، حيث ظهر إيبولا على مدى الأيام الأربعة عشر الماضية. وتبعد المنطقة الملوثة نحو 700 كلم شمالي العاصمة برازافيل قرب حدود الكونغو مع الغابون.

وتخشى السلطات كثيرا تفشي هذا الفيروس سهل العدوى لكن تأثيره قاتل. ويقتل مرض إيبولا الذي ينتقل عبر ملامسة سوائل الجسم المصابة من 50 إلى 90% من ضحاياه، بعد إصابتهم بنزف داخلي حاد. ولا يزال العلماء يجهلون الكثير عن فيروس إيبولا الذي لم يعرف له علاج أو مصل واق.

وفي محاولة لوقف انتشار الفيروس أغلقت جميع المدارس والكنائس في كيلي وطلب من السكان التزام بيوتهم، لكن إحاطة المنطقة بأكملها بطوق أمني ستكون صعبة نظرا لشبكة المسارات الضيقة في الغابة.

وأكدت اختبارات وجود فيروس إيبولا في أجسام حيوانات عثر عليها ميتة بالغابات المحيطة، عندما نفقت أعداد كبيرة من القرود والغوريلات والظباء في المنطقة أواخر العام الماضي. وأكدت الفحوصات أن الحيوانات نفقت لإصابتها بفيروس إيبولا الذي راح ضحيته حتى الآن نحو 80% من هذه الفصيلة. ويشتبه في أن السكان المحليين تناولوا لحوم حيوانات ميتة.

ويعد هذا التفشي لفيروس إيبولا هو الثاني الذي يتم تسجيله في أقل من عام بمنطقة الغابات النائية بالبلاد الواقعة وسط أفريقيا، فقد حصد أرواح 73 شخصا على الأقل في الكونغو والغابون في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2001 حتى فبراير/ شباط 2002.

وسمي المرض على اسم نهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة حيث اكتشف عام 1976. وحدث أسوأ تفش لإيبولا في ذلك البلد عام 1995 عندما قتل أكثر من 250 شخصا.

المصدر : رويترز