تناول الوجبات مع العائلة يمنع الإصابة بالسمنة
قال المؤرخ الأميركي بيتر ستيرنز إنه إذا ما أراد الفرنسيون النجاة من وباء السمنة المتفشي في الولايات المتحدة فعليهم الإكثار من الاجتماع حول مائدة الطعام.
وأوضح ستيرنز في دراسة سيشارك بها في مؤتمر في باريس يعقد يوم الثلاثاء المقبل أن الولايات المتحدة وفرنسا كان لهما عبر التاريخ طريقتان متناقضتان تماما في تغذية الأطفال.
فمع بداية القرن الماضي بدأت التحذيرات من زيادة وزن البالغين الأميركيين في الظهور إلا أن الخبراء والآباء لم ينتبهوا إلى احتمال أن أولادهم ربما كانوا يفرطون في الأكل إلا بعد 70 عاما.
وعلى العكس من ذلك ففي فرنسا وابتداء من عشرينات القرن الماضي نصح خبراء الأطفال الآباء بمراقبة ما يأكله أولادهم وضبط الكمية التي يأكلونها والحرص على تناول الطعام في أوقات محددة وعدم الإكثار من الأكل بين الوجبات.
ولكن مع نهاية القرن العشرين بدأت أنماط التغذية في فرنسا تتغير، فقد أصبحت المشروبات الغازية الغنية بالسكر تنتشر بشكل أكبر وأصبح الأطفال يقضون وقتا أطول أمام أجهزة الحاسوب والتلفزيون.
ويرى ستيرنز أن الحرص على جودة نوعية الوجبات وضبط تغذية الأطفال عاملان مهمان في تجنب أنواع السمنة وبالتالي تقليل خطرها على الصحة.