أطفال الأنابيب أكثر عرضة للتشوهات الولادية

undefinedأظهرت دراسة علمية أسترالية نشرتها مجلة (نيو إنجلاند) الطبية أن أطفال الأنابيب والإخصاب الخارجي يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بالتشوهات الولادية, كما يكونون أصغر حجما من الطبيعي.

ووجد الباحثون الأستراليون أن واحدا من كل عشرة أطفال يولدون عن طريق الإخصاب الخارجي, يصابون بتشوهات ولادية رئيسة, في حين لاحظ العلماء في المراكز الأميركية للوقاية ومكافحة المرض, أن هؤلاء الأطفال يكونون أصغر حجما وأقل وزنا من الأطفال الذين يولدون بعد حمل طبيعي بحوالي الضعف.

وقال العلماء أن التشوهات الولادية تظهر مع بلوغ الطفل العام الأول من عمره, ويتم تشخيصها عند 9 في المائة من أطفال الأنابيب, مقابل 4 في المائة عند الأطفال الذين يولدون بعد حمل طبيعي, مشيرين إلى أن الأطفال الذين يولدون عن طريق الإخصاب الخارجي ووسائل المساعدة على الإنجاب, أكثر عرضة للإصابة بعدد من التشوهات كمشكلات القلب ومتلازم داون وخلع الورك وانشقاق الحنك وحنف القدم.

وأوضح الخبراء أن السيدات اللاتي يلجأن لعمليات الإخصاب الخارجي غالبا ما يكن كبارا نسبيا في السن, لذلك يكون أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بتشوهات ولادية معينة, إلا أن الباحثين الأستراليين وجدوا معدلات أعلى من الاضطرابات والتشوهات الولادية والوزن الولادي القليل حتى بعد الأخذ في الاعتبار أعمار السيدات.

وعلى الصعيد ذاته, وجد الباحثون في مراكز الوقاية ومكافحة المرض الأميركية , بعد مقارنة 42463 طفلا من أطفال الأنابيب مع 3.4 ملايين طفل ولدوا بحمل طبيعي, أن الطفل الذي يولد من خلال تقنية الإخصاب الخارجي والتلقيح الصناعي, حتى بعد إتمام مدة الحمل, يكون أكثر عرضة لانخفاض الوزن الولادي بحوالي مرتين.

ولم تتضح أسباب هذه المخاطر التي تصيب طفل الأنبوب, ولكن العلماء يعتقدون أن هذه المشكلات قد تتسبب عن اضطرابات الخصوبة عند السيدات أو بالإجراءات والطرق المخبرية المتبعة.

وتتمثل عملية الإخصاب الخارجي في سحب البويضات من المرأة وعينات الحيوانات المنوية من زوجها ثم مزجها معا في طبق مخبري للسماح بعملية الإخصاب, وقد تستخدم عملية الحقن المجهري (ICSI), لإدخال حيوان منوي واحد داخل البويضة, في حالات العقم الذكوري.

المصدر : قدس برس