الأغذية المعدلة وراثيا بحاجة إلى فحوص أفضل

undefinedطالب علماء بريطانيون بتشديد الفحوص التي يتعين اتباعها لتحديد مدى سلامة الأغذية المصنعة من محاصيل معدلة وراثيا قبل بيعها للمستهلكين. يأتي ذلك في ضوء تزايد قلق المستهلكين من مدى سلامة المنتجات المعدلة وراثيا.

وقال تقرير صادر عن الجمعية الملكية البريطانية لكبار العلماء إن ثمة حاجة لإدخال تحسينات في الفحوصات وبخاصة عند إضافة منتجات معدلة وراثيا إلى ألبان الأطفال في المستقبل.

وقال رئيس اللجنة التي أصدرت التقرير البروفيسور جيم سميث إنه ليس هناك ما يدعو إلى إثارة الشك بشأن سلامة الأغذية المصنعة من مكونات معدلة وراثيا والمتوفرة حاليا وليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن التعديل الوراثي يقلل في الأساس من سلامة الأغذية".

لكن سميث أوضح في مؤتمر صحفي أن اللوائح المنظمة للأمر غير واضحة بشكل كاف وأشار إلى وجود ثغرات وفجوات لافتة للنظر فيما بين الدول. وقال إن معايير تقييم السلامة لا بد أن تكون واضحة وموضوعية.

واشتمل التقرير على تقييم لكل الأدلة العلمية المتوفرة منذ عام 1998 بشأن النباتات المعدلة وراثيا والتي تم تعديل جيناتها لتدعيم صفات بها مثل مقاومة الآفات أو الأعشاب.

وحث التقرير على ضرورة أن تضمن القوانين المعمول بها في بريطانيا والاتحاد الأوروبي إجراء فحوص صارمة في حالة الاستعانة بمكونات معدلة وراثية في ألبان الأطفال لأن الأطفال الرضع يتأثرون بشدة بأي تغيرات في محتوى نظامهم الغذائي.

وتشبه طريقة زراعة المنتجات المعدلة وراثيا تلك المتبعة تقليديا. غير أن هناك بعض الاختلافات بين النمطين تجعل من الممكن نظريا أن تكون تلك المعدلة وراثيا أقل قيمة على مستوى التغذية، وأن تسمح بتسرب مواد كيماوية من شأنها التسبب في الحساسية وربما التسمم.

وكانت الجمعية الملكية البريطانية قد خلصت قبل أربع سنوات إلى أنه رغم أن المحاصيل المعدلة وراثيا قد تساهم في تطوير جودة المحاصيل وقيمتها الغذائية إضافة إلى الظروف الصحية والأساليب الزراعية فإنها قد تحمل معها بعض المخاطر.

المصدر : رويترز