السل يهدد حياة ثلاثة ملايين شخص شرقي آسيا

undefinedحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض السل بصورة خطيرة في دول شرقي آسيا خلال السنوات القادمة. وتوقع تقرير للمنظمة إصابة ثلاثة ملايين شخص بالسل ووفاة مائة ألف منهم خلال السنوات الخمس القادمة بسبب نقص التمويل اللازم لبرامج مكافحة المرض.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة غربي المحيط الهادي إنه يجب توافر التمويل والإرادة السياسية اللازمة لمحاربة السل جنوبي وشرقي آسيا. وحذر الدكتور شيغيرو أومي من كارثة صحية في الدول الآسيوية بسبب انتشار المرض المتوقع بصورة كبيرة خلال السنوات القادمة.

وقد كشف عن تلك البيانات أثناء مؤتمر دولي لخبراء علاج السل تستضيفه مدينة أوساكا في اليابان. وأوضح مسؤول منظمة الصحة أن عدم السيطرة على وباء السل في آسيا يهدد جهود مكافحة المرض الخطير في جميع أنحاء العالم.

وأشار بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الصين وكمبوديا ولاوس ومنغوليا والفلبين وفيتنام وبابوا غينيا الجديدة من أكثر الدول التي ينتشر فيها وباء السل الخطير. وحذر البيان من أن الظروف الاقتصادية قد تدفع هذه الدول لتخفيض الإنفاق على برامج محاربة المرض.

وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن تخفض الدول المذكورة تمويل برامج العلاج بمقدار 270 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة. وأوضح البيان أن هذا التخفيض سيحرم حوالي 200 ألف مريض بالسل من العلاج. وقالت منظمة الصحة إن الصين وحدها ستخفض تمويل برامج العلاج بمقدار 20 مليون دولار. يأتي ذلك رغم تقديرات منظمة الصحة التي تشير إلى أن العدوى بالسل تفوق بنسبة كبيرة العدوى بالإيدز والكبد الوبائي في الصين.

وتقول تقارير المنظمة إن حوالي ألف شخص يصابون يوميا بالسل في دول جنوبي وشرقي آسيا. ويرى الخبراء أن كل مريض بهذا الداء الخطير قد ينقل العدوى سنويا إلى 15 شخصا.

وكانت هيئات الإغاثة قد وعدت بتقديم 25 مليون دولار للمساعدة في محاربة السل في آسيا. إلا أن المشاركين في مؤتمر أوساكا طالبوا بزيادة حجم هذه المساهمة للمساعدة في التصدي للوباء الخطير. ويمول البنك الدولي برنامج العلاج الشامل للسل, ونتيجة هذا التمويل يتكلف علاج المرض للشخص الواحد عشرة دولارات وهو ما يعني أن واحدا فقط من بين أربعة أشخاص يمكنه الحصول على هذا العلاج.

المصدر : الفرنسية