بيع الكلى يضعف فقراء الهند ماديا وصحيا

undefinedأظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الثلاثاء أن الهنود الذين يعانون شدة الفقر والذين يتعرضون لإغراءات لبيع كلاهم للحصول على المال ينتهي بهم الأمر في حال أسوأ ماديا وصحيا.

وتمكن البحث الذي أجراه باحثون أميركيون في مدينة شيناي في جنوب الهند من الوصول بسهولة إلى 503 أشخاص باعوا كلاهم مقابل ألف دولار للكلية في المتوسط.

وبينت الدراسة أن من باعوا كلاهم تلقوا مبالغ ما بين 450 و3600 دولار وقالوا إنهم استخدموها لسداد ديونهم. ولكن بعد ستة أعوام من الجراحة هبط دخل بائعي الكلى بنسبة الثلث ولم يتخلص كثير منهم من ديونهم.

وقال معد الدراسة ماداف جويال من المركز الصحي التابع لجامعة ولاية بنسلفانيا "توصلنا إلى أدلة واسعة الانتشار على بيع الفقراء في الهند لكلاهم على الرغم من الحظر القانوني المفروض على هذه التجارة".

وخلص جويال في الدراسة التي نشرتها الجمعية الطبية الأميركية إلى أن "بيع الكلى لا يؤدي إلى مكاسب اقتصادية بعيدة الأجل للبائع ويصحبه تدهور في الحالة الصحية".

وتوضح الدراسة أن 86% من البائعين تدهورت حالتهم الصحية، في حين أن 79% أوصوا بعدم بيع الكلى الذي أصبح نشاطا منتشرا في الهند في السنوات العشر الأخيرة.

وتزيد نتائج الدراسة من حدة الجدل إزاء الطريقة المثلى للعثور على متبرعين للأعداد المتزايدة من المرضى المحتاجين إلى زرع أعضاء.

ويقول ناشطون في مجال الأخلاقيات الطبية إن إعلان مشروعية بيع الأعضاء البشرية ستنجم عنه أحداث مفجعة يحاول فيها الأغنياء الاستيلاء على أعضاء الفقراء.

وقال آرثر كابلان المتخصص في أخلاقيات الطب بجامعة بنسلفانيا تعليقا على الدراسة إن "استخدام الحوافز المادية للحصول على الأعضاء لا يستميل إلا الفقراء، إذ إنه ليست النقود هي السبيل للحصول على الكلى أو الكبد بل الإيثار".

المصدر : رويترز