الباحثون يتعرفون على المورثات الخاصة بالمعمرين

نجح باحثون أميركيون في التعرف على مورثة (جينة) أو مجموعة مورثات مشتركة لدى الكثير من المعمرين ممن بلغوا المائة أو أوشكوا مما يوحي بأن هذه الصفة الوراثية تلعب دورا في الطول المميز لحياتهم.

وقالت دراسة نشرت في مجلة "بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" إن الباحثين درسوا تركيبة المورثات لدى 308 أشخاص تجاوزوا عامهم التسعين ينتمون إلى 137 عائلة ضمت على الأقل شخصا من أفرادها تجاوز الـ98 من العمر ووجدوا نقاط التشابه في جزء من الصبغية (الكروموزوم) رقم 4 الموجود لديهم.

وأجريت الدراسة تحت إشراف عالم المورثات لويس كونكل وعالم الشيخوخة توماس بيرلز من كلية هارفرد للطب في بوسطن (ماساتشوستس). واستنتج واضعوها "أن هذه النتائج تشير إلى وجود مورثة أو مجموعة مورثات تمارس تأثيرا بارزا في القدرة على بلوغ سن متقدمة".

وأضافت الدراسة "أن التعرف على هذه المورثات البشرية التي تساعد بعض الناس على بلوغ سن متقدمة جدا يجب أن يعطي معلومات عن السلوك الخليوي الذي يلعب دورا حاسما في مسألة التقدم في السن".

وتدعي الدراسة أنها تهدف إلى التوصل إلى فهم أفضل لعمل هذه المورثة للتمكن من تصنيع جزيئات مركبة تتمتع بالتأثيرات نفسها يمكن أن تستخدم لتقليص خطر الأمراض وزيادة معدل الحياة.