المبيدات الحشرية تهدد الصحة والبيئة

أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية أن نحو 30% من المبيدات المستخدمة لمكافحة الآفات الزراعية وأغراض الصحة العامة التي تسوق في الدول النامية غير مطابقة لمعايير الجودة المقبولة عالميا وتمثل تهديدا خطيرا على صحة البشر والبيئة.

ومن الأسباب المحتملة لانخفاض جودة تلك المبيدات طرق الصناعة المتدنية وتركيبتها وسوء اختيار المواد الكيماوية الداخلة في تركيبها. وتستخدم المبيدات أساسا في الدول النامية لأغراض الزراعة كما تستعمل في الصحة العامة لمنع انتشار أمراض معدية مثل الملاريا.

وقال جيرو فاجت من مجموعة مراقبة المبيدات التابعة لمنظمة الفاو في روما إن هذه المبيدات غالبا ما تحتوي على شوائب ومواد خطرة تم حظرها أو اتفق على تقييد استعمالها في أماكن أخرى من العالم.

وأكد ديفد هيمان المدير التنفيذي لإدارة الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية أن العديد من المبيدات يزيد فيها تركيز المكونات الفعالة عن حدود السماح المقبولة دوليا، إضافة إلى أن المبيدات المتدنية الجودة تكون عادة ملوثة بمواد سامة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن عددا من المبيدات التي تكتب عليها بيانات مضللة انتشرت في أسواق الدول النامية دون الخضوع لرقابة من ناحية الجودة طوال السنوات الماضية. وأن هذه المبيدات انتشرت بشكل واسع في دول منطقة جنوب الصحراء الأفريقية بسبب ضعف عمليات مراقبة الجودة بشكل عام.

وتقدر القيمة الإجمالية للمبيدات التي جرى تسويقها في العالم عام 2000 بنحو 32 مليار دولار، بلغ نصيب الدول النامية منها نحو ثلاثة مليارات دولار.

المصدر : رويترز