الجلد والعرق ينتجان مضادات حيوية تكافح الالتهابات
أكدت دراسة ألمانية حديثة أن العرق لا يسهم فقط في تنظيم حرارة الجسم وإنما يشكل كذلك خط دفاع أولي لمكافحة الالتهابات الناجمة عن البكتيريا والفطريات, كما يتولى الجلد أيضا إنتاج مضاداته الحيوية الخاصة للغرض نفسه.
فقد اكتشف فريق برئاسة الطبيبة بريجيت شيتيك من قسم أمراض الجلد في جامعة إبرهارد كارلس في توبنجن, وجود مورثة (جينة) سميت "درميسيدين" تتحكم بإنتاج مضاد حيوي جديد في الغدد العرقية. وبذلك يسهم العرق في مكافحة بكتيريا المكورات العنقودية (ستافيلوكوكس) أو الفطريات (كانديدا البيكانيس).
وتنشر الدراسة في عدد ديسمبر/ كانون الأول من مجلة "نيتشر إيميونولوجي" التي تعنى بعلم المناعة مع نتائج دراسة أميركية تنشرها مجلة "نيتشر" البريطانية الصادرة اليوم والتي تؤكد أن الجلد ينتج مضادات حيوية خاصة به لحمايته من الالتهابات.
وتفيد الدراسة التي أعدها فريق ريتشارد غالو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بأن بكتيريا "ستربتوكوكوس" المسببة لموت الأنسجة (الغنغرينا) تنشط في غياب بروتينة "كاتيليسيدين" التي ينتجها الجلد.
وتبين أن حرمان فئران المختبر من هذه البروتينة يجعلها أكثر عرضة للإصابة بهذه الالتهابات. وشكلت الدراسة أول إثبات مباشر على الدور الفسيولوجي لهذه البروتينات لدى عناصر حية.