المصريون القدامى رواد جراحة الترميم البشري

الآثار المصرية

undefinedيبدو أن مفاجآت المصريين القدماء للبشر المعاصرين لن تقف عند حد، فبعد التحنيط، والهندسة المعمارية العجيبة التي بنيت على ضوءها الأهرامات، وطرق تنظيم الري، جاء دور جراحة ترميم  الأعضاء البشرية.

فقد اكشف باحثون ألمان أن المصريين القدامى كانوا رواد جراحة الترميم، بعد تشخيص حالة طبية لامرأة متوسطة العمر توفيت قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.

وعثر خبراء آثار ألمان ومصريون على بقايا هذه المرأة المجهولة الهوية في غرب طيبة القديمة، في المنطقة التي تعرف حاليا باسم شيخ عبد القرنة في منطقة الأقصر.

ووجد الخبراء أن الإصبع الكبير في الرجل اليمنى للمرأة بتر في حياتها، وتم استبداله بطرف خشبي مكون من ثلاثة أقسام مفصلية طليت باللون البني الغامق، وأحكم تثبيته بواسطة قطعة قماش عقدت حول الرجل.

وأفاد باحثو جامعة "لودفيغ ماكسيميليانز" في ميونيخ بألمانيا، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي لانست" الطبية البريطانية أن "هذا الجهاز مكن من  إبقاء الطرف المركب في وضع جيد، وإتاحة الفرصة للمريضة للتحرك بحرية نسبيا".

وأظهر فحص دقيق للقلب وعظام الأطراف السفلى أن المرأة كانت تعاني من مرض تصلب الشرايين، الذي يعيق الدورة الدموية في أطراف الجسم، وقد يستدعي بتر أعضاء لتجنب خطر الغرغرينة.

وهذا أول اكتشاف يثبت أن المصريين مارسوا جراحة الترميم، بحسب عالم الآثار الألماني اندرياس نيرليتش الذي أدار البحث.

وكانت الأبحاث السابقة أظهرت ممارسة المصريين لجراحة الترميم على الجثث، بغية إعادة الجسم إلى هيئته الكاملة قبل رحيله إلى العالم الآخر، وهذه هي المرة الأولى التي تكتشف فيها ممارستهم لهذه الجراحة على الأحياء.

المصدر : الفرنسية