الفالح: السعودية لن تتسرع لتعويض فقدان الخام الإيراني

أبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح وكالة الإعلام الروسية أن السعودية لن تتسرع في زيادة إمدادات النفط لتعويض فقدان النفط الإيراني بسبب العقوبات الأميركية، وإنها ستتقيد بالاتفاق العالمي لخفض الإنتاج الذي قد يتقرر تمديده حتى نهاية 2019.

وقررت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عدم تجديد إعفاءات العقوبات المفروضة على إيران، والتي منحتها العام الماضي لعدد من مشتري النفط من طهران، متبعة نهجا أكثر تشددا مما كان متوقعا.

وتأتي تصريحات الوزير السعودي بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه تحدث إلى أوبك ودعاها لخفض الأسعار.

وتعليقا على بيان ترامب، قال الفالح إن السعودية مستعدة لتلبية طلب مستهلكي النفط من خلال تعويض نقص الإمدادات الإيرانية نتيجة العقوبات الأميركية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الفالح قوله إن المملكة ستنفذ هذه الخطوة بعد أن تنهي واشنطن الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام من إيران الشهر المقبل.

وأكد الوزير السعودي أن من المهم أن يكون لروسيا والولايات المتحدة موقف مشترك بشأن أسواق الطاقة لضمان الاستقرار.

صادرات أقل
وأشار الوزير السعودي إلى أن الاتفاق بشأن تنسيق مستويات الإنتاج قد يمدد بعد انتهاء أجله في يونيو/حزيران المقبل، مؤكدا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن إمدادات النفط في السوق.

واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون فيما يعرف بتحالف "أوبك بلس" أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، في مسعى لدعم الأسعار.

وقفزت أسعار النفط حوالي 40% منذ يناير/كانون الثاني، مدعومة بتخفيضات "أوبك بلس" للإمدادات إلى جانب العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا.

وقال الفالح إن الصادرات الإيرانية لم تكن كبيرة، مضيفا أن صادرات النفط السعودية ستكون أقل من سبعة ملايين برميل يوميا حتى نهاية مايو/أيار المقبل.

من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستواصل تصدير النفط، وقال إن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بتصفير صادراتها النفطية عبر زيادة القيود على الإنتاج والتصدير إلى الخارج.

ورأى في كلمة له في طهران أن القرار الأميركي بمنع بيع النفط الإيراني مصيره الفشل، ووصفه بأنه خاطئ.