هذه أول التداعيات الاقتصادية للاحتجاجات بالجزائر

The logo of Exxon Mobil Corporation is shown on a monitor above the floor of the New York Stock Exchange in New York, December 30, 2015. REUTERS/Lucas Jackson/File Photo
انهيار المحادثات مع اكسون موبيل بعد محاولات سوناطراك الجزائرية لأعوام لجذب شركات أجنبية لتطوير قطاع النفط والغاز (رويترز)

قالت مصادر بقطاع الطاقة إن المحادثات بين أكسون موبيل والجزائر لتطوير حقل غاز طبيعي في البلاد توقفت بسبب الاضطرابات، في أول التداعيات الاقتصادية المترتبة على الاحتجاجات المناوئة للحكومة المستمرة في الجزائر منذ قرابة الشهر.

يأتي ذلك في وقت أعلن عمال بقطاع النفط ومتعاملون اقتصاديون تأييدهم للاحتجاجات بالجزائر.

كانت شركة أكسون موبيل التي تتخذ من تكساس مقرا لها دخلت في محادثات مع شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك قبل أشهر لتطوير حقل في حوض أحنت بجنوب غرب البلاد، بحسب المصادر القريبة من المناقشات.

وتأتي المحادثات في إطار تعزيز العلاقات بين الشركتين عقب استحواذ سوناطراك في مايو/أيار الماضي على مصفاة أوغستا التابعة لأكسون في صقلية بإيطاليا.

وذكرت المصادر أن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات الأسبوع الماضي في هيوستن بولاية تكساس لبلورة التفاصيل، لكن أكسون آثرت تعليق المناقشات، بشكل مؤقت على الأقل، بسبب موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر اعتراضا على حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.

واعتُبر شراء المصفاة وتعزيز التعاون بين الشركتين عنصرين مهمين في مساعي سوناطراك لتحديث أنشطتها وتقليص الاعتماد على واردات الوقود تحت قيادة رئيسها التنفيذي عبد المؤمن ولد قدور.

ويأتي انهيار المحادثات بعد محاولات سوناطراك على مدار أعوام لجذب شركات أجنبية لتطوير موارد النفط والغاز الضخمة لديها.

‪تأمل سوناطراك أن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي لتطوير إنتاج النفط والغاز (رويترز)‬ تأمل سوناطراك أن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي لتطوير إنتاج النفط والغاز (رويترز)
‪تأمل سوناطراك أن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي لتطوير إنتاج النفط والغاز (رويترز)‬ تأمل سوناطراك أن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي لتطوير إنتاج النفط والغاز (رويترز)

وتأمل سوناطراك أن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي، وهي تقنية حفر أدت إلى النمو السريع لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، لتطوير احتياطياتها الصخرية التي تقدر بـ 22 تريليون متر مكعب، وهو ثالث أكبر احتياطي من نوعه في العالم.

والجزائر من كبار موردي الغاز إلى أوروبا، لكن الصادرات تضررت من تأخر بعض المشروعات والزيادة الكبيرة في استهلاك الغاز المدعم محليا مع نمو عدد السكان.

فاعلون اقتصاديون
في غضون ذلك أعلن المجلس النقابي لعمال قسم الإنتاج بمجمع سوناطراك في منطقة حاسي مسعود "انضمامه للحراك ومساندته ودعمه للتغيير السلمي"، وفق ما أوردت صحيفة الخبر الجزائرية. وحقل حاسي مسعود أكبر الحقول النفطية في البلاد.

وقبل أيام قال مسؤول بشركة سوناطراك إن عمالا في حقل حاسي الرمل -أكبر حقول الغاز في البلاد-نظموا احتجاجا لكن الإنتاج لم يتأثر، ووصف المسؤول هذه الاحتجاجات بالمحدودة.

كما ذكرت الخبر الجزائرية أن متعاملين اقتصاديين منخرطين في غرفة الصناعة والتجارة "سوف" بمدينة الوادي التحقوا صباح اليوم الخميس بـ "الحراك الشعبي الوطني بتنظيم وقفة سلمية" وسط المدينة.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من المتعاملين الاقتصاديين ورئيس الغرفة وتجار وصناعيون ومقاولون ومصدرون وحرفيون ومستثمرون وأصحاب مهن حرة، وفق صحيفة الخبر الجزائرية.

المصدر : الصحافة الجزائرية + رويترز