هل تصمد أوبك في وجه انتقادات ترامب؟

قال مصدر خليجي بأوبك إن المنظمة وحلفاءها سيواصلون تطبيق اتفاقهم لخفض إمدادات النفط، ويسعون لتعزيز الالتزام به رغم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أوبك تخفيف جهودها الرامية لزيادة أسعار الخام.

ونقلت رويترز عن المصدر قوله إنه بناء على بيانات السوق الحالية، فإن مجموعة "أوبك بلس" التي تضم المنظمة وحلفاءها ستستمر في تخفيضات الإنتاج على الأرجح حتى نهاية العام.

واستأنف ترامب هجماته على أوبك، حيث رفض في تغريدة له على تويتر أمس أسعار النفط المسجلة واصفا إياها بأنها مرتفعة، وقال "أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي لها".

وذكر الرئيس الأميركي أن دول العالم المستهلكة للنفط لا تستطيع تحمل ارتفاع أسعار الخام.

وارتفعت أسعار خام برنت فوق 65 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما انخفضت أمس إثر انتقادات ترامب.

حذر
في السياق، قال أوليفر جاكوب محلل النفط لدى بتروماتريكس إنه من المرجح أن تلتزم السعودية وبقية أعضاء أوبك الحذر بشأن تخفيف خطتهم لخفض الإمدادات، بعد ارتفاع الإنتاج بالنصف الثاني من العام الماضي قبل العقوبات الأميركية على إيران مما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار.

وارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة تقارب 23% خلال العام الحالي نتيجة خفض دول "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية 2019.

وبلغت الأسعار الجمعة الماضية أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر حيث وصل سعر برميل برنت إلى 67.73 دولارا.

وقال بنجامين لو المحلل بمجموعة فيليب فيتشرز "الأسعار مرتفعة (بالمقارنة مع بداية العام) لأن الأسواق تراقب العقوبات القاسية على فنزويلا وجهود أوبك لخفض العرض العالمي وإمكانية اندلاع نزاع تجاري بين الصين والولايات المتحدة".