مؤسسات دولية: الاقتصاد العالمي 2019 رهين للحرب التجارية
توقعت الأمم المتحدة أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي إلى 3% خلال هذا العام مقارنة بـ3.1% العام الماضي، كما خفض صندوق النقد توقعاته أيضا بسبب الحرب التجارية بين أميركا والصين بجانب ضعف أداء أوروبا.
ونبه مدير شعبة العولمة وإستراتيجيات التنمية لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريتشارد رايت إلى هشاشة النمو بسبب الضبابية والمخاطر.
وقال "لم نتخلص من تداعيات الأزمة المالية في 2008-2009، ما زلنا في وضع جديد غير معتاد".
وأشار إلى تداعيات النزاعات التجارية على النمو، وتباطؤ النمو في ألمانيا والصين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن أكثر من سبعمئة مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
كما قال كبير الاقتصاديين في منظمة الأمم المتحدة إليوت هاريس إن النزاعات التجارية تظهر فقدان التأييد للمقاربات المتعددة الأطراف، وتهدد إمكانيات التصدي عالميا لصدمات اقتصادية محتملة في المستقبل.
ماذا قال صندوق النقد؟
من جهته، قال صندوق النقد الدولي إن عدم تهدئة التوترات التجارية ربما تساهم في مزيد من زعزعة الاستقرار للاقتصاد العالمي المتباطئ.
وفي ثاني خفض له خلال ثلاثة أشهر أشار الصندوق إلى تباطؤ أكثر من المتوقع في اقتصاد الصين واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بدون اتفاق" باعتبارهما من المخاطر التي تهدد توقعاته، وقال إن ذلك ربما يزيد حدة الاضطرابات في الأسواق المالية.
وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5% في عام 2019 و3.6% في عام 2020 بانخفاض 0.2 و0.1 نقطة مئوية على الترتيب مقارنة بتوقعاته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتظهر التوقعات الجديدة -التي نشرت قبيل اجتماع لقادة الدول والمسؤولين التنفيذيين في منتجع دافوس السويسري هذا الأسبوع- أن صناع السياسات ربما يحتاجون إلى وضع خطط للتعامل مع انتهاء سنوات النمو العالمي القوي.
منطقة اليورو
وقال صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن يتراجع النمو في منطقة اليورو إلى 1.6% في 2019 من 1.8% في 2018.
وأبقى الصندوق على توقعاته للنمو في الولايات المتحدة عند 2.5% هذا العام، و1.8 % في 2020.
كما أبقى الصندوق أيضا على توقعاته لنمو الصين عند 6.2% في 2019 و2020، لكنه قال إن النشاط الاقتصادي قد يأتي دون التوقعات إذا استمرت التوترات التجارية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر توقع البنك الدولي أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.9% في 2019 مقارنة بـ3% في 2018، وأرجع ذلك إلى تصاعد التوتر التجاري وضعف حركة التجارة العالمية.