بعد هبوط الليرة.. "علي بابا" وآخرون يدرسون الاستثمار بتركيا

The Cosco Shipping Danube, a container ship of the China Ocean Shipping Company (COSCO), sails in the Bosphorus, on its way to the Mediterranean Sea, in Istanbul, Turkey August 11, 2018. REUTERS/Murad Sezer
سفينة للحاويات مملوكة لشركة صينية تعبر مضيق البوسفور (رويترز)

قالت مصادر مطلعة إن شركات صينية كبيرة -منها عملاق التكنولوجيا علي بابا- تدرس الفرص المتاحة في تركيا واجتمعت مع شركات تركية بعد الهبوط الحاد لليرة الذي جعل الأصول المحلية أرخص.

وكشفت أربعة مصادر -طلبت عدم ذكر هويتها- أن محادثات الشركات الصينية أجريت في إسطنبول منتصف أغسطس/آب الماضي عندما كانت تركيا في أوج أزمة العملة التي تراجعت بنسبة 40% منذ بداية العام الحالي.

وقالت ثلاثة مصادر إنه إلى جانب شركة علي بابا -التي اشترت شركة ترينديول التركية لبيع التجزئة عبر الإنترنت- تجري شركات أخرى محادثات، منها شركة الصين لتأمينات الحياة، ومجموعة "تشاينا مرشانتس".

وقال أحد المصادر "التقينا بأربع مجموعات صينية في أسبوع واحد فقط، وقد عقدت أكثر من عشرين اجتماعا"، مضيفا أن الاجتماعات كانت بترتيب من بنوك استثمار أميركية كبيرة.

قطاعات بعينها
وبينما امتنعت شركات علي بابا والصين لتأمينات الحياة و"تشاينا ميرشانتس" عن التعليق بخصوص خططها الاستثمارية بتركيا قالت ثلاثة مصادر إن الشركات الصينية أبدت اهتماما بالبنية التحتية والتعدين والطاقة والتجزئة والتأمين في تركيا.

وأوضح أحد المصادر أن شركات للطاقة -مقرها في الصين- ترغب بالاستثمار في مصانع الطاقة بتركيا التي تعاني مشاكل في سداد ديونها، والتي كانت من أكثر المتضررين من هبوط الليرة لأنها تستورد حاجاتها من الخارج بالعملات الصعبة.

وقد ارتفع سعر صرف العملة التركية مقابل الدولار بنسبة 6% اليوم ليجري تداول العملة الأميركية دون مستوى ست ليرات، وذلك للمرة الأولى خلال شهر.

جاء هذا مع تنامي التفاؤل بتحسن العلاقات بين تركيا وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

المعطيات السكانية
وعلى الرغم من أزمة الليرة فإن المعطيات السكانية المغرية في تركيا تجعلها مصدر جذب، خاصة في الصناعات التي تركز على المستهلك في المدى الطويل، إذ يبلغ عدد سكان تركيا ثمانين مليون نسمة مع نسبة للشبان هي من بين الأعلى بأوروبا.

وقبل ما جرى لليرة أصبحت تركيا مثار اهتمام للشركات الصينية عقب إطلاق بكين مبادرة طريق الحرير والحزام في العام 2013 التي تراهن عليها الصين لزيادة نفوذها على الصعيد الدولي، وذلك عبر تمويل وبناء شبكة للنقل والتجارة تربط بين أكثر من ستين دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

المصدر : رويترز