ألمانيا تخشى انهيار مصالحها الاقتصادية مع السعودية

BONN, GERMANY - FEBRUARY 16: Saudi Arabian Foreign Minister Adel bin Ahmed Al- Jubeir, left, is welcomed by German Foreign Minister Sigmar Gabriel prior to a meeting of the group of 20 Foreign Ministers on February 16, 2017 in Bonn, Germany. The G-20 Foreign Ministers meet until Friday. (Photo by Frank Altmann/Pool/Getty Images)
عادل الجبير ونظيره الألماني السابق زيغمار غابرييل (يمين) الذي وصف السياسة السعودية بأنها تتسم بروح المغامرة (غيتي)

أظهر تحقيق لوكالة الأنباء الألمانية أن شركات ألمانية تعاني من تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين برلين والرياض التي اندلعت منذ ستة أشهر، في حين أوصت تقارير ألمانية داخلية بضرورة استيعاب السعودية لأن المصالح الألمانية هناك في خطر.

واندلعت الأزمة عقب تصريحات من وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل وصف فيها السياسة السعودية بأنها تتسم بروح المغامرة، وهو ما دفع الرياض إلى سحب سفيرها الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود من برلين.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الممانعة السعودية في تطبيع العلاقات تبدو بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأشارت إلى أن وكالة الاستخبارات الخارجية كانت حذرت عام 2015 من اندفاعه وتأثيره على السياسة المستقبلية للسعودية.

إنهاء التقريع
وقال المدير التنفيذي لغرفة التجارة الخارجية الألمانية في الرياض أوليفر أومس إن السعوديين لديهم انطباع بأن ألمانيا تمتنع عن الاعتراف بإصلاحاتهم. وأضاف أن الشركات الألمانية في السعودية في قلق متزايد وتخشى على نشاطها هناك، ولا تتوقع أن تفوز بمناقصات.

وكشفت تقارير داخلية تعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن تصريحات غابرييل أثارت الاستياء بين دبلوماسيين ألمان أيضا، وهو ما دفع السفارة الألمانية في الرياض إلى توصية الخارجية الألمانية في برلين بنبرة واضحة بتهدئة حدة التصريحات.

وجاء في تلك التقارير "نرى من موقعنا -رغم أن كثيرين في برلين لن يحبوا سماع ذلك- أنه حان وقت إنهاء التقريع العلني أو الخفي للسعودية".

كما أوصت التقارير بضرورة استيعاب السعودية على نحو مختلف في ضوء "الإصلاحات الأكثر شمولا للبلاد على الإطلاق"، مشيرة إلى أن المصالح الاقتصادية الألمانية في البلد المقبل على الانفتاح "معرضة حاليا لخطر كبير".

يذكر أن قيمة الصادرات الألمانية للسعودية خلال العام الماضي تجاوزت ستة مليارات وخمسمئة مليون يورو.

المصدر : الألمانية + الجزيرة