إيران وقطر تبحثان انسحاب الدوحة من أوبك

وناقش الوزيران الإيراني والقطري تراجع حصة أعضاء أوبك في سوق النفط، وتنامي دور دول أخرى في قرارات المنظمة، بحسب وكالة رويترز.

وبدأت اليوم الخميس في فيينا أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول أوبك لمناقشة تخفيض الإنتاج، في وقت ترغب السعودية بأن يكون هذا الخفض بحدود 1.3 مليون برميل بمشاركة روسيا التي تتمسك بأن يكون حجم مساهمتها أقل مما تود الرياض.

وكان الكعبي أشار في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأميركي إلى أن بلاده لن تشارك في الاجتماع المغلق لمنظمة (أوبك) بشأن خفض الإنتاج النفطي، لكنه أوضح أنه سيشارك في الجلسة الافتتاحية التزاما بقواعد عضوية المنظمة.

وجدد الوزير القطري التأكيد على أن أسباب قرار بلاده الانسحاب من المنظمة اعتبارا من مطلع العام المقبل فنية وليست سياسية.

وأشار إلى وجود فائض في المعروض في سوق النفط العالمية، وقال إن أي اتفاق لخفض الإنتاج قد يساعد السوق.

وأول أمس الثلاثاء قال وزير النفط الإيراني إن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لديها مشاكل مع بعض منتجي النفط، وإنه يجب النظر في أسباب انسحاب قطر من المنظمة.

ضغط أميركي
يأتي ذلك في وقت أكدت الحكومة الأميركية أن مبعوثها الخاص لشؤون إيران بريان هوك التقى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في فيينا.

ويتناقض ذلك مع نفي السعودية إجراء تلك المحادثات التي تناولت التخفيضات المزمعة لإنتاج النفط، وفقا لوكالة رويترز.

وكان متحدث باسم وزارة الطاقة السعودية أكد أن الوزارة تنفي بشكل قاطع عقد مثل هذا الاجتماع، لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أكدت في وقت لاحق عقده.

وقال وزير الطاقة السعودي اليوم إنه لم يجر مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن أسعار النفط.

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق في اهتمامه بمصلحة المستهلك الأميركي.

وتابع أنه التقى بالممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، وأنه لم يحث أوبك على عدم خفض الإنتاج.

وانتقد وزير النفط الإيراني المبعوث الأميركي بسبب الاجتماع، وقال إنه تدخل فيما لا يعنيه.

ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت عن زنغنه قوله إن أوبك منظمة مستقلة وليست جزءا من وزارة الطاقة الأميركية لتتلقى أوامر من واشنطن، بحسب قوله.

ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء منظمة البلدان أوبك وحلفاءها إلى عدم خفض إنتاج النفط العام المقبل، وقال إن العالم لا يريد أن يرى ارتفاعا في أسعار النفط.

المصدر : الجزيرة + وكالات