صفقة "أوبك بلس" ستشهد فشلا ذريعا

5th OPEC and non-OPEC Ministerial Meeting- - VIENNA, AUSTRIA - DECEMBER 7: Minister of Energy, Industry and Mineral Resources of Saudi Arabia Khalid al-Falih (2nd L), Russian Energy Minister Aleksandr Novak (L), UAE Minister of Energy and Industry, Suhail Mohammad Al Mazroui (3rd L), OPEC Secretary General Muhammed Barkindo (3rd R) hold a joint press conference after the 5th Organisation of Petroleum Exporting Countries (OPEC) and non-OPEC Ministerial Meeting in Vienna, Austria on December 7, 2018.
أوبك ومنتجون كبار على رأسهم روسيا قرروا خفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يوميا بداية العام المقبل (رويترز)

إذا كان هدف "أوبك بلس" من قرار خفضها إنتاج النفط هو دعم الأسعار، فإن من الواضح أن الصفقة ستشهد فشلا ذريعا.

هكذا وصف تقرير للموقع الأميركي المختص بشؤون الطاقة "أويل برايس" جهود المنتجين الكبار لتعزيز أسعار الخام في الأسواق العالمية، عقب قرار أوبك وحلفائها خفض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل يوميا اعتبار من يناير /كانون الثاني المقبل، ولمدة ستة أشهر.

ويقول الكاتب نك كاننغهام إن "أوبك بلس" تواصل التخبط من أجل العثور على طريقة تجنبها هبوطا آخر حادا في أسعار النفط، وشكك في قدرة التحالف الجديد على إعادة التوازن لسوق النفط.

يشار إلى أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط شهدت انخفاضا إلى ما دون 45 دولارا للبرميل الواحد، في حين عرف خام برنت تراجعا في الأسعار إلى أقل 55 دولارا للبرميل الواحد، وسط توقعات بمزيد من التراجعات بسبب زيادة المعروض الأميركي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأشار الكاتب إلى أن إنتاج النفط الصخري الأميركي سيستمر في الارتفاع على الرغم من أن المنتجين أنفسهم بصدد مواجهة صعوبات مالية ناجمة عن انخفاض الأسعار.

وأضاف أن "أوبك بلس" اعتقدت أنها أبرمت صفقة قوية في فيينا أوائل ديسمبر/كانون الأول الحالي، لكن على ما يبدو لا يزال عليها بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافها.

ونبه إلى أن الانخفاض الذي عرفته أسعار النفط خلال هذا الشهر، يعد دليلا على عدم اقتناع تجار النفط بما أقرته منظمة أوبك -بقيادة السعودية- وحلفائها خاصة روسيا.

تحذير
وحذّر الكاتب -مستندا إلى ما نقلته وكالة بلومبيرغ- من احتمال زيادة الاضطراب لدى بعض الدول الأعضاء في منظمة أوبك، بسبب انخفاض أسعار النفط.

وسلط الضوء على الانهيار الذي شهدته أسعار النفط خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2016، مما ساهم في انخفاض إنتاج كل من ليبيا وفنزويلا ونيجيريا، وهو ما قد يحدث من جديد.

وأشار إلى أن السعودية تحتاج إلى بيع برميل النفط بسعر 88 دولارا، مقابل 114 دولارا لليبيا، و127 دولارا لنيجيريا؛ في حين تحتاج فنزويلا إلى رفع سعر البرميل إلى حوالي 216 دولارا.

وأكد الكاتب أن من شأن تباطؤ الاقتصادي العالمي أن يقود إلى تراجع في الطلب، مما يتسبب في مشكلة يصعب حلها بالنسبة لأوبك.

وقال "من الواضح أن الاضطراب على الصعيدين المالي والاقتصادي يشكل عاملا يعزز من حدة التخفيضات التي فرضتها منظمة أوبك".

وأضاف "قد تضطر أوبك بلس إلى الإبقاء على قيود الإمداد طوال سنة 2019، لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيعيد الأسعار إلى ما كانت عليه قبل شهرين".

المصدر : مواقع إلكترونية