رغم تحذيرات تركيا.. إكسون موبيل تخطط للتنقيب بمياه قبرص

The logo of Exxon Mobil Corporation is shown on a monitor above the floor of the New York Stock Exchange in New York, December 30, 2015. Standard & Poor's Ratings Services said on April 26, 2016, it had cut Exxon Mobil Corp's corporate credit rating to
إكسون موبيل تعتزم بدء عمليات تنقيب تجريبية للثروات الهيدروكربونية قبالة السواحل القبرصية في وقت لاحق هذا العام (رويترز)

أعلنت شركة النفط الأميركية العملاقة إكسون موبيل الجمعة أنها تخطط لإجراء عمليات تنقيب تجريبية للثروات الهيدروكربونية قبالة السواحل القبرصية في وقت لاحق هذا العام، بالرغم من تحذير تركيا للشركات الأجنبية من نشاطات كهذه.

وقال نيل تشابمان نائب رئيس إكسون موبيل للصحافيين الجمعة بعد لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس "خطتنا تتضمن أن نقوم بالتنقيب في الربع الأخير من العام، لكن ليس لدينا تاريخ محدد الآن".

وجاء هذا بعد يوم من توجيه أنقرة نصيحة لشركات النفط بألا تشارك في استدراج عروض للحصول على تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، بسبب ادعائها السيادة على هذه المياه.

ودعت نيقوسيا الأربعاء شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وإكسون موبيل للتقدم بطلبات للاستكشاف في البلوك 7 في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وقال تشابمان إن اجتماع الجمعة تركّز على خطط لحفر آبار استكشافية في البلوك 10 الذي تم منح ترخيص الاستكشاف فيه إلى إكسون موبيل وقطر للبترول. وأضاف "لم ننظر في أي تفاصيل تتعلق بالبلوك 7 حتى الآن".

ودفعت قبرص للمضي قدما بعمليات الاستكشاف بالرغم من انهيار محادثات السلام عام 2017 لإنهاء أزمة الجزيرة المقسومة.

تحذيرات تركيا
وهذا ما أغاظ تركيا التي تملك جنودا في قبرص منذ عام 1974 عندما اجتاحت واحتلت الثلث الشمالي للجزيرة ردا على انقلاب عسكري تم برعاية الجيش اليوناني. 

وفي بيان نصحت الخارجية التركية الخميس الشركات التي قد تكون مهتمة بالمشاركة في استدراج العروض أن "تتصرف بحس مشترك وتأخذ الحقائق على الأرض بعين الاعتبار". 

وتدّعي أنقرة أن "جزءا هاما" من البلوك 7 "يبقى ضمن الحدود الخارجية للجرف القاري لتركيا شرقي المتوسط".

وأضاف البيان "تركيا لم ولن تسمح لأي بلد أجنبي أو شركة أو سفينة بالقيام بأنشطة تنقيب غير مرخصة عن الموارد الطبيعية في المياه الخاضعة لسيادتها".

وفي فبراير/شباط تخلت سفينة تنقيب تابعة لشركة إيني عن مهمتها في البلوك 3 بعد أن سدت سفن بحرية تركية طريقها.

وكانت شركة نوبل إينرجي ومقرها تكساس أول من أعلن عام 2011 عن اكتشاف الغاز قبالة قبرص في حقل أفروديت الذي يقدر أنه يحتوي على 4.5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز. 

وبث اكتشاف حقل ظهر المصري المحاذي عام 2015 الأمل بأن تحتوي المياه القبرصية على احتياطات هائلة.

المصدر : الفرنسية