روسيا تثير الشكوك حول تمديد اتفاق أوبك
تشير تصريحات مسؤولين روس وخطط استثمارية أعلنتها شركات نفطية إلى أن إنتاج النفط الروسي قد يرتفع لأعلى مستوياته في ثلاثين عاما، إذا لم تقم الدول المنتجة الكبرى بتمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط العالمية بحوالي 1% أمس الاثنين ليصل سعر مزيج برنت إلى 51.6 دولارا للبرميل والخام الأميركي 49.2 دولارا. وارتفعت الأسعار قليلا صباح اليوم الثلاثاء.
وحتى الآن، لم تعلن روسيا -التي تساهم بخفض قدره ثلاثمئة ألف برميل يوميا- ما إذا كانت تريد تمديد التخفيضات بعد نهاية يونيو/حزيران المقبل، لكن موسكو كانت ممثلة في لجنة لمراقبة الاتفاق أوصت يوم الجمعة الماضي بتمديده.
وقال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء "وفقا لبرامج استثمار الشركات، قد يزيد إنتاج النفط الروسي فور انتهاء الاتفاق". وقد يصل الإنتاج إلى 11.07 مليون برميل يوميا، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة ألكسندر نوفاك.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون قد تعهدوا بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بالنصف الأول من عام 2017.
ومع استمرار تخمة المخزونات العالمية، يبدي المنتجون الخليجيون وغيرهم استعدادا متناميا لتمديد الاتفاق حتى نهاية 2017. وقد أشارت السعودية والكويت الأسبوع الماضي إلى استعدادهما لتمديد تخفيضات الإنتاج.
وكانت أسعار النفط العالمية قد هبطت بحوالي 7% الأسبوع الماضي، مع ظهور علامات على زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.