المغرب يسعى لجذب سياح من غرب أفريقيا

Morrocco, Fez, Medina, cityscape illuminated at dusk, elevated viege
جانب من البلدة العتيقة في فاس التي يقصدها السياح الأجانب (غيتي)

افتتح المكتب الوطني للسياحة بالمغرب فرعا له بالعاصمة السنغالية دكار في مسعى لجذب سياح من غرب القارة الأفريقية، وهو أول فرع لهذا المكتب -المعني بالترويج للسياحة في المغرب- في بلد أفريقي، ويأتي بعد أيام من قبول الاتحاد الأفريقي طلب المغرب العودة إلى المنطقة القارية بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب.

ويسعى المكتب الوطني للسياحة عن طريق فرعه الجديد إلى إبراز نقاط قوة قطاع السياح في المغرب للسياح في السنغال ودول غرب أفريقيا، وأيضا تطوير علاقات مع منظمي الرحلات السياحية في هذه المنطقة.

وسيعمل الفرع أيضا على تقوية الصلات مع المهنيين في قطاع السياحة بالسنغال في مجالات التدريب وتبادل المعرفة والمهارات في الترويج السياحي.

ويندرج افتتاح هذا الفرع قبل أيام ضمن خطة المغرب لتنويع جنسيات السياح الوافدين إليه، وذلك باستقطاب سياح أكثر من أفريقيا والصين وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط؛ إذ تعد منطقة أوروبا الغربية أكبر سوق مصدرة للسياح إلى المغرب.

السياحة الدينية
ونقلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن المدير العام للمكتب عبد الرفيع زويتن أن هدف فرع المكتب في السنغال تقوية السياحة الدينية بين دكار ومدينة فاس المغربية، حيث يوجد ضريح الشيخ أحمد التيجاني، وهو مؤسس إحدى الطرق الصوفية الأكثر انتشارا في أفريقيا، ولها ملايين الأتباع في السنغال.

وأضاف زويتن أنهم يناقشون حاليا مع المسؤولين عن السياحة بالسنغال إمكانية تدشين رحلات جوية مباشرة بأسعار تذاكر منخفضة بين فاس ودكار، على أن تسيّر الرحلات شركة طيران سنغالية أو مغربية.

وأشارت مجلة "جون أفريك" إلى أن المكتب الوطني للسياحة بالمغرب يخطط لافتتاح فرع آخر له في عاصمة ساحل العاج أبيدجان.

يذكر أن القطاع السياحي بالمغرب يدر إيرادات سنوية بقيمة 5.8 مليارات دولار، وهو من أهم القطاعات المحركة للاقتصاد، إذ يشكل إلى جانب تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج ومبيعات الفوسفات المصادر الرئيسية للعملة الصعبة.

المصدر : الصحافة الفرنسية + مواقع إلكترونية