سويفت ستعلن خطة أمنية بعد الاختراقات الثلاثة

قالت شبكة الاتصالات المالية العالمية "سويفت" إنها تعتزم إطلاق خطة أمن جديدة، وذلك لاستعادة الثقة التي اهتزت في أعقاب السرقة الإلكترونية من بنك بنغلاديش المركزي.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة سويفت غوتفريد ليبرانت خلال مؤتمر للخدمات المالية في بروكسل هذا الأسبوع إطلاق خطة من خمس نقاط، وفقا لما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وأعد ليبرانت كلمة لهذا المؤتمر جاء فيها أن السرقة الإلكترونية من بنك بنغلاديش المركزي في فبراير/شباط الماضي "حدث فارق للقطاع المصرفي سيكون له ما بعده. الاحتيال الذي تعرض له بنك بنغلاديش ليس حادثا فرديا، بل أمر جلل يصيب القطاع المصرفي في الصميم".

أخطاء المستخدمين
وستعلن سويفت أيضا قواعد صارمة يمكن لجهات الرقابة والتشريع استخدامها لتقييم فاعلية إجراءات تأمين نظام سويفت التي تتبناها البنوك. غير أن المؤسسة ستحاول أيضا الدفاع عن نفسها، إذ تشير كلمة ليبرانت إلى أن عمليات القرصنة الإلكترونية التي وقعت خلال الفترة الماضية ترجع في المقام الأول إلى أخطاء المستخدمين.

يذكر أن البنوك ترسل تعليمات الدفع بعضها لبعض من خلال رسائل مشفرة عبر نظام سويفت. وفي فبراير/شباط الماضي اخترق لصوص نظام سويفت الخاص ببنك بنغلاديش المركزي وبعثوا رسائل إلى بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي مكنتهم من سرقة 81 مليون دولار من حساب بنك بنغلاديش لدى هذا البنك الأميركي.

وجاءت هذا الحادثة بعد واقعتين مشابهتين في الإكوادور في يناير/كانون الثاني 2015، وفي فيتنام في ديسمبر/كانون الأول 2015، في الأولى سرق اللصوص أكثر من 12 مليون دولار، في حين فشلت الثانية.

وتراجعت ثقة القطاع المصرفي في مؤسسة سويفت -التي تتخذ من بلجيكا مقرا وهي مملوكة لمستخدميها– بعد هذه الحوادث الثلاثة. ويقول مديرون في القطاع المالي إن سويفت لم تجتهد في تحسين إجراءات الأمن بالقدر المناسب.

المصدر : رويترز