الإسمنت يعود لغزة بعد حظر إسرائيلي لسبعة أسابيع

غزة تستقبل شاحنات محملة بالإسمنت بعد حظر إسرائيل دخولها لمدة سبعة أسابيع
غزة تحتاج آلاف الأطنان من الإسمنت يوميا من أجل إعادة الإعمار (الأناضول)

دخلت شاحنات محملة بالإسمنت إلى قطاع غزة صباح اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع بعدما رفعت إسرائيل حظرها عن هذه المادة الأساسية في عمليات إعادة الإعمار.

ودخلت الشاحنات من معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب قطاع غزة) الذي تسيطر عليه إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من المقرر إدخال نحو تسعين شاحنة اليوم، حمولة كل منها 36 طنا من الإسمنت، وهو ما يعني دخول نحو 3200 طن، وذلك للقطاع الخاص فقط بحسب آلية للأمم المتحدة.

وقال مدير الجانب الفلسطيني في المعبر منير الغلبان لوكالة الأناضول إن الإسمنت الوارد إلى القطاع سيصل إلى متضرري العدوان الأخير الذي شنته إسرائيل صيف عام 2014.

وأعرب الغلبان عن أمله باستمرار إدخال الإسمنت ومضاعفة الكميات، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتاج ما بين ثمانية وعشرة آلاف طن إسمنت يوميا.

وأوقفت إسرائيل في الثالث من أبريل/نيسان الماضي إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة بدعوى استخدامه من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتحصين أنفاق، وهو ما نفته الحركة. وأكدت وزارة الاقتصاد في غزة أن هناك مراقبة من الأمم المتحدة على دخول الإسمنت ومراكز التوزيع.

ورحب المنسق الخاص للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف باستئناف إدخال الشحنات، وقال في بيان "ينبغي أن تعمل جميع الأطراف على وصول شحنات الإسمنت للمستفيدين المعنيين وأن تستخدم للأغراض المدنية فقط".

ودعا ملادينوف إلى بذل كل الجهود الممكنة لحل أزمات السكن والكهرباء والمياه في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تطالب منذ عام 2009 "برفع كامل لكل القيود المفروضة على قطاع غزة".

وقدرت الأمم المتحدة أن 140 ألف منزل تعرضت للدمار الجزئي أو الكلي أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2014.

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في غزة إنه يجري حاليا إعادة بناء ألف منزل. وشمل الدمار الكلي 12 ألف وحدة سكنية، وأعادت قطر بناء ألف منزل بالكامل.

المصدر : وكالات