شركات النفط الأجنبية بالعراق ترفض التقشف

A foreign oil worker walks between installations of the Zubair oil field, some 20 kilometers south west of Basra, southern Iraq, 03 March 2016. The redevelopment of the onshore oil field, that is said to contain some 4.5 billion barrels of oil reserves, was granted to a consortium of international oil companies in 2009. The oil field in a distance of about 500 kilometers of the Iraqi capital originally was discovered by the Basrah Petroleum Company in 1949.
موظف أجنبي في حقل الزبير النفطي جنوبي العراق (الأوروبية)
تحذر شركات النفط الأجنبية في العراق من إصرار بغداد على تخفيض ميزانيات الاستثمار التي تعتمدها هذه الشركات، قائلة إن ذلك سيؤخر خطط زيادة إنتاج النفط، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول عراقي لم تذكر اسمه.

وقال المسؤول لرويترز "لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن مع الشركات الأجنبية بشأن الميزانيات المقترحة، وهذا يتسبب في تأخيرات بجميع مشروعات حقول النفط الرئيسية"، مضيفا أن المباحثات مستمرة.

وأشار المسؤول إلى أن شركة بي بي البريطانية وشركة رويال داتش شل البريطانية الهولندية وشركة إكسون موبيل الأميركية اعترضت على ميزانيات الاستثمار التي اقترحتها الحكومة العراقية. وإلى جانب هذه الشركات تشمل المباحثات إيني الإيطالية ولوك أويل الروسية وبتروناس الماليزية.

وتحدد شركات النفط الأجنبية الإنفاق الاستثماري مع الحكومة في كل سنة، على أن تتلقى مستحقاتها بعد ذلك من النفط المنتج من الحقول القديمة. وكان ذلك النظام يسير بسلاسة عندما كانت أسعار النفط فوق مئة دولار للبرميل، لكن منذ انهارت الأسعار إلى نحو أربعين دولارا للبرميل يواجه العراق صعوبة في إيجاد ما يكفي من النفط لسداد مستحقات الشركات عما نفذته من استثمارات.

وطالبت بغداد هذه الشركات بتقليص ميزانياتها لتطوير موارد العراق النفطية في 2016، للعام الثاني على التوالي، لكن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق بشأن مستويات الإنفاق.

وكان وزير النفط العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي قال في فبراير/شباط الماضي إن ميزانية التطوير لدى الشركات الأجنبية لعام 2016 قد خفضت بالفعل من 23 مليار دولار إلى نحو تسعة مليارات دولار بعد مفاوضات معقدة. وارتفع إنتاج العراق الإجمالي من النفط الخام إلى معدل قياسي هو 4.77 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني 2016.

المصدر : رويترز