أربيل تتحدى العبادي أن يدفع رواتب موظفيها

أزمة السيولة تعصف بإقليم كردستان العراق
كردستان العراق شهد احتجاجات عديدة خلال الأشهر الماضية بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية (الجزيرة)

تحدت حكومة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن ينفذ عرضه بدفع رواتب موظفيها مقابل توقف الإقليم عن تصدير نفطه بشكل مستقل عن الحكومة الاتحادية.

وقالت حكومة كردستان العراق -في بيان على موقعها الرسمي الأربعاء- إن اقتراحات العبادي "لا تتعدى كونها مزايدة سياسية رخيصة، ونعلن قبولنا وبتحد اقتراحه تأمين رواتب جميع موظفي إقليم كردستان مقابل تسليم كافة إنتاج نفط الإقليم".

وذكر البيان أنه "حتى اليوم لم يتسلم إقليم كردستان في أية سنة حصته في الميزانية العراقية المقدرة بـ 17% ولم يتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 11.4%".

وكان العبادي أعلن في مقابلة تلفزيونية الاثنين الماضي استعداد بغداد لدفع رواتب الموظفين في كردستان العراق إذا توقف الإقليم عن تصدير النفط بشكل مستقل.

وأدى هبوط أسعار النفط العالمية أكثر من 70% منذ يونيو/حزيران 2014 إلى تدهور الوضع المالي في بغداد وأربيل على السواء، ونظم موظفو إقليم كردستان العراق مطلع الشهر الجاري اعتصاما للاحتجاج على انقطاع الرواتب منذ أربعة أشهر.

وأشار بيان حكومة كردستان إلى أن "موظفي الإقليم يبلغ عددهم 1.4 مليون شخص، ويحتاج لتأمين راتب شهر لهم مبلغ 890 مليار دينار عراقي (نحو 760 مليون دولار)".

ويقوم الأكراد منذ يونيو/حزيران 2015 بتصدير النفط من حقول الإقليم وحقول كركوك التي تسيطر عليها قوات البشمركة عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي، وذلك بصورة مستقلة وخلافا لرغبة الحكومة الاتحادية، بعد انهيار اتفاق توصلت إليه بغداد وأربيل نهاية عام 2014.

وكان الاتفاق ينص على أن يسلم الإقليم 250 ألف برميل يوميا من نفط أربيل وثلاثمئة ألف برميل يوميا من نفط كركوك المتنازع عليها لقاء تسلم حصته كاملة من الموازنة الاتحادية البالغة 17%.

المصدر : الجزيرة + وكالات