النظام السوري يبلغ موسكو بحاجته للقمح والوقود
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لوفد اقتصادي وعسكري رفيع المستوى من روسيا إن بلاده بحاجة إلى معونات من القمح والوقود لسد النقص، ووعد بأن تعطي دمشق أولوية للشركات الروسية في مشاريع إعادة الإعمار.
وترأس الوفد الروسي إلى دمشق ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي، وهو أعلى مسؤول روسي يزور سوريا منذ عام، كما تقول وكالة رويترز.
والتقى الوفد أيضا برئيس النظام السوري بشار الأسد، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء السوري عماد خميس قوله إن "الحكومة السورية حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية".
وبات النظام السوري عاجزا عن تأمين كميات كافية من القمح من المزارعين المحليين لتلبية احتياجات المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته، في حين تراجع محصول القمح في عموم البلاد بسبب الحرب الدائرة.
وفي الشهر الماضي اشترت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب -وهي المشتري الحكومي للحبوب في البلاد- مليون طن من القمح من روسيا لتغطية احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لمدة عام.
واعتاد النظام السوري شراء القمح من روسيا، لكن هذه الكمية كانت كبيرة بشكل استثنائي وبسعر رخيص، وقال مصدر في وزارة الزراعة الروسية الشهر الماضي إن روسيا تدرس إرسال شحنة منفصلة من القمح حجمها نحو مئة ألف طن إلى سوريا "كمساعدة إنسانية".