بيانات التوظيف بأميركا تهبط بالأسواق العالمية
أغلقت أسواق الأسهم والنفط والذهب على انخفاض أمس بعدما أخفق تقرير متباين بشأن التوظيف في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، في إزالة الضبابية بشأن احتمال رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المركزي) برفع أسعار الفائدة أواسط الشهر الجاري.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.66%، وستاندرد أند بورز الأوسع نطاقا 1.53%، وناسداك لشركات التكنولوجيا 1.05%. وتكبدت المؤشرات الثلاثة خسائر في الأسبوع بأكمله حيث تراجع الأول 3.2% والثاني 3.4% والثالث 3%.
وفي أوروبا، أنهت أسواق الأسهم الأسبوع على هبوط بعد تقرير بشأن الوظائف بالولايات المتحدة، وهو ما أدى لموجة بيع في وقت يحاول فيه المستثمرون تقدير توقيت زيادة أسعار الفائدة في أميركا، وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 2.5% بعد صعوده 2.4 بالجلسة السابقة.
ورغم أن رد فعل الأسواق الأوروبية كان إيجابيا في البداية على البيانات -التي أظهرت نموا أقل من المتوقع بعدد الوظائف الشهر الماضي- فإن تراجع معدل البطالة لأدنى مستوى في سبع سنوات ونصف السنة جعل البيانات غير حاسمة لتبديد التكهنات بزيادة أسعار الفائدة.
مؤشران متباينان
وأحدث الاقتصاد الأميركي الشهر الماضي 173 ألف وظيفة جديدة، وهو أقل من المتوقع، في حين تراجع معدل البطالة بنسبة 0.2%، وناهز 5.1%، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2008.
ويعد تقرير الوظائف مؤشرا مهما لصناع القرار في المركزي الأميركي، والذي استهدف السنوات الماضية خفض معدل البطالة الذي ارتفع كثيرا عقب الأزمة المالية العالمية.
وأدى تراجع الأسهم الأميركية واستمرار تخمة المعروض النفطي إلى هبوط أسعار العقود الآجلة للخام أمس بنحو 2%، بعدما لم يعط المتعاملون اهتماما يذكر بانخفاض عدد منصات حفارات النفط بالولايات المتحدة.
وانخفض خام برنت القياسي 2.11% ليصل إلى 49.61 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.5% لتناهز عند التسوية 46.05 دولارا.
وطال التراجع العملة الأميركية (الدولار) نتيجة بيانات التوظيف والبطالة بالولايات المتحدة، إذ تراجع الدولار 1% أمام الين، وجرى تداوله عند 118.90 ينا، ونزل الدولار 0.25% أمام اليورو ليناهز سعر الصرف 1.1150 دولار لليورو.
كما هبطت أسعار الذهب أمس بنسبة 0.4%، وسجل سعر 1120.80 دولارا للأوقية، وانخفض سعر المعدن النفيس بالعقود الأميركية الآجلة 0.3% ليسجل عند التسوية 1121.40 دولارا.