دعوة لقوة تصويتية عربية أكبر بالمؤسسات الدولية
دعا مجلس وزراء المالية العرب إلى ضرورة تمتع الدول العربية بحصص وقوة تصويتية في صندوق النقد والبنك الدوليين، تعكس تأثيرها الكبير في الاقتصاد العالمي، والدور الذي تلعبه في تعزيز استقرار أسواق الطاقة.
وقال، في البيان الختامي الصادر عن اجتماعه الدوري السادس والذى عقد اليوم الثلاثاء في الكويت برئاسة الوزير السعودي الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، إن هناك حاجة لاهتمام صندوق النقد والبنك الدوليين بالقضايا ذات الأهمية للدول العربية، في مقدمتها ضرورة توفير المزيد من الدعم المالي والفني لتلك الدول والتي تمر بتحولات سياسية، والدعوة إلى المزيد من الشراكات بين المؤسسات المالية الدولية ونظيرتها العربية، خاصة على صعيد التمويل المشترك والتدريب وبناء القدرات البشرية والمعونة الفنية.
وجدد المجلس دعوته لتكثيف الجهود لزيادة توظيف مواطنين من الدول العربية بالمؤسستين الدوليتين خاصة على مستوى الوظائف العليا.
كما أكد مجلس وزراء المالية العرب أهمية تضمين التقارير والإحصاءات، الصادرة عن صندوق النقد والبنك الدوليين، إشارة للدول العربية كمجموعة على حدة.
يُذكر أن الناتج الإجمالي المحلي للمنطقة العربية، التي تضم 22 دولة، بلغ نحو 2.7 تريليون دولار لعام 2013 ليمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، ونحو 55% من الناتج المحلي الإجمالي لليابان عام 2013.
وشارك في الاجتماع وزراء مالية الدول العربية، إلى جانب عدد من رؤساء وكبار المسؤولين من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
ووفق البيان الختامي، ناقش المجلس خلال اجتماعه موضوع تحسين العدالة والكفاءة بالأنظمة الضريبية بالدول العربية، على ضوء ورقة العمل المقدمة من قبل صندوق النقد الدولي، مؤكدا بالوقت ذاته أهمية تطوير النظم والسياسات الضريبية بتلك الدول، بما يعزز من الكفاءة والعدالة الاقتصادية، وكذلك ضرورة اتخاذ الإصلاحات التي تنسجم مع الاحتياجات والأوضاع الاقتصادية والمالية.
كما ناقش المجلس التحديات الإقليمية والدولية والتطورات في أسواق النفط العالمية، مما دعا الوزراء إلى التأكيد على الأهمية الكبيرة للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي في دعم جهود تحقيق النمو الاقتصادي الأكثر شمولية بالمنطقة العربية، وفقا للبيان.
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 50% في الفترة من يونيو/حزيران وحتى مارس/آذار الماضي.
ويبلغ إنتاج المنطقة العربية من النفط ما يعادل 30.3% من الإنتاج العالمي، وفق تقديرات عام 2012، كما تستحوذ أيضا على 55.8% من احتياطي النفط المؤكد عالميا.